رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من الخاضعة إلى اللعوب».. كيف جسد نجيب محفوظ المرأة في رواياته؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

يحل علينا اليوم ذكرى وفاة الأديب العالمي “نجيب محفوظ” الذي يعتبر من أهم الروائيين الذين أنصفوا المرأة، وكان طوال الوقت يطالب بمساواتها وتحريرها من أيا قيود مجتمعية فرضت عليها.

وأخذ عليه البعض تحفظات بسبب تصوير محفوظ لشكل المرأة في رواياته، رغم أنه أبرز شخصيات عديدة للمرأة، عجز أي كاتب في السينما المصرية عن تجسيدها.

تحتوي روايات نجيب محفوظ على صور عديدة لأشكال النساء كالتالي:

المرأة المقهورة:

جسد محفوظ شخصية السيدة المقهورة في “الست أمينة” التي كانت مثال مهم على شخصية بعض النساء الصامتة بشكل إجباري من قبل زوجها وبسبب قلة حيلتها، وكانت تابعة فقط للرجل، فضلاً عن ذهابها إلى أولياء الله والتبرك بهم.

الفتاة المتمردة:

صور محفوظ الفتاة المتمردة بعض الشئ في شخصية “عائشة” الابنة الصغرى للسيد أحمد عبد الجواد، وظهرت الشخصية على عكس طبيعة الفتيات في تلك المرحلة وهو الكسوف ولكنها قامت بالتصارع مع أخواتها للنظر من النافذة والنظرات التي كانت تختلسها من حين لأخر إلى الضابط الذي تزوجته بعد ذلك.

الفتاة المجبورة:

صور نجيب نموذجين مختلفين للأخوات في الثلاثية فبعض ما كانت عائشة متمردة وقوية وجريئة بعض الشئ الا ان اختها الكبرى خديجة كان الكسوف يغلب على طبعها فضلا عن أنها كانت مجبورة في كل شئ من جانب ابيها واخوتها الرجال، ولم يكن لها اى طموحات نهائيا غير أن تتزوج فقط وتربي ابنائها.

الفتاة اللعوب:

صور نجيب محفوظ شخصية الفتاة اللعوب تحت اسم “حميدة”  في فيلم زقاق المدق، صورها فتاة جميلة جدا مفعمة بالأنوثة والحيوية حددت هدفها وهو أن تعلى وتجني المال وتعيش عيشة رفاهية، كان جسمها وشكلها ونظراتها وحركاتها المثيرة أسلحتها للإيقاع بالرجال، دار بها الزمان هكذا بعدما كانت تنظر الى الفتيات من نفس عمرها وهن يلبسن أفضل الثياب وهي لا وتعاني من ضيق الحال.

بائعة الهوى:

قدم محفوظ شخصية نفيسة في فيلم “بداية ونهاية” وهي فتاة تربت في أسرة فقيرة تحولت إلى بائعة هوى حتى تحصل على القليل من المال لتساعد به أسرتها، وينتهي بها الحال الانتحار بتحريض من أخوها الذي أراد أن يغسل عاره ولكنه لا يقوى على قتلها بيده.

الخادمة المثقفة:

قدم محفوظ شخصية زهرة في فيلم “ميرامار” كانت عبارة عن فتاة ريفية بسيطة تمردت على أهلها وهربت منهم، بعد أن أرادوا أن تتزوج من رجل يكبرها بكثير، لتأتي إلى القاهرة وتعمل في بانسيون خادمة لمجموعة من الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية لتتعلم منهم وتتثقف وتنفتح على الحياة.