رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ثقافة واحدة».. مدير المركز الثقافى الإيطالى يتحدث لـ«الدستور» عن القاهرة وروما

مدير المركز الثقافي
مدير المركز الثقافي الإيطالي ومحرر الدستور

قال دايفيدي سكالماني مدير المركز الثقافي الإيطالي بمصر، إن الثقافتين المصرية والإيطالية متشابهتان بشكل كبير، مضيفًا أن التشابه الكبير الذي يربط الشعبين، يعود لتواجدهما في منطقة البحر المتوسط، وأن الثقافة ليست الرابط الوحيد بين شعبي البلدين، لكن هناك أشياء كثيرة متشابهة منذ آلاف السنين.

جاء ذلك في تصريحات لـ«الدستور» من داخل المركز في منطقة الزمالك بالقاهرة.

في البداية حدثنا أكثر عن أنشطة المركز الثقافي الإيطالي؟

أنشطة المركز هي نشاطات ثقافية، والنشاط الرئيسي هو تدريس اللغة الإيطالية، ونعمل على تدريب الفن والثقافة والموسيقى، والثقافة الإيطالية بشكل عام، ونقوم بترويجها في مصر.

نتعاون مع هيئات ومؤسسات مصرية، ونعمل سويًا مع الجانب المصري، وهو تبادل ثقافي بين الثقافتين المصرية والإيطالية.

هل تشعر بتقارب بين الثقافتين المصرية والإيطالية؟

نعم؛ بالفعل هناك تشابهات بين الثقافتين المصرية والإيطالية، وهي تشابهات لا تتوقف عند الثقافة فقط.. فالتشابه في طبيعة الحياة، والرؤية التي نرى بها الأشياء، هذا التشابه يعود إلى تواجدنا في منطقة البحر المتوسط.. هناك أشياء كثيرة تربط بيننا منذ آلاف السنين.

وهل أحدث لعب محمد صلاح في فريق روما أي تأثير على هذه العلاقة؟

(يضحك) لستُ على دراية كاملة بكرة القدم، ولكن هذه الشخصيات مهمة، يقومون بعمل أشياء تبعد عن الرياضة أيضًا.. هم سفراء لبلادهم في الخارج، واللاعبون المصريون أصبحوا الآن نجوما، ولاعب كرة القدم الناجح يُمثل بلده، ويُغير رؤية بعض الناس عن مصر، مثل فريق القدم الإيطالي أيضًا يُمكن أن يُغير رؤية الأشخاص حول إيطاليا.

وهل تقتصر نشاطات المركز على التعليم هُنا داخل أسواره، أم تمتد لأبعد من ذلك؟

لدينا مقر واحد في القاهرة، وكان في الماضي يوجد مقر بالإسكندرية ولكنه مُغلق الآن، ونحنُ نعمل في كل أنحاء مصر وليس داخل أسوار المركز فقط، وأنتم تعلمون أن المقرات باتت الآن ليست مهمة في الأنشطة بالنسبة لمن يعمل عبر الإنترنت، في ظل أزمة فيروس كورونا، ونحنُ نعمل كذلك على نشرها في مصر كلها، وحينما يكون لدينا القدرة على التواجد، نحنُ دائمًا على استعداد، فلنا أصدقاؤنا ولنا شركاؤنا، ولنا مؤسسات ثقافية مصرية نتعاون معها، والمعاهد والمدارس، وبالتالي لدينا القدرة على ترويج الثقافة الإيطالية في مصر.

هل هُناك أفكار في خططكم المستقبلية لخطى جديدة حول تنمية العلاقات بين البلدين؟

الأفكار هي التواكب مع الأيام الحالية ومتطلبات الحياة الحديثة، لأننا في وقت تاريخي متغير، تطور تكنولوجي، تطور في مجال الفنون، لابد أن نكون على قدر التحدي.. لابد أن نعمل سويًا، وأن نتخطى فكرة أن المركز الثقافي كما لو كان عرضا فقط، لابد أن نعمل معًا وننشئ مشروعات مشتركة، وهذا هو الطريق الوحيد للتغيير، لابد من تنمية ثقافية وابتكار.

باحثون مصريون دشّنوا فكرة إلكترونية اسمها «مصر الآن» لتبادل الثقافة بين البلدين.. ما رأيك فيها؟.

أُثمن هذه المبادرة، لأنها فكرة جديدة، لأنها توجه بثها للإيطاليين خارج مصر، يعجبني أنها قناة معلوماتية وفي نفس الوقت تنشر أشياء ثقافية.. أهنئهم كبداية، وأتمنى أن ترتقي في المستقبل، لأن المتابعين على شبكة الإنترنت عددهم ضخم.

أخيرًا.. ما الأمنية التي تود تحقيقها خلال تواجدك هُنا في مصر؟

أتمنى أن يحقق المركز أنشطة ثقافية في مصر، ويُنتج أشياء ممتعة، لأنها مسئوليتنا منذ قدم السنين؛ فالعلاقات الثقافية المصرية ـ الإيطالية قديمة الأزل، فرغبتي أن نستمر وأن نُطوّر هذه العلاقات، فلا يُمكن أن نتوقف فنحنُ كالسلسلة، فلا يُمكن أن تتوقف وتنقطع.

مدير المركز الثقافي الإيطالية بصحبة باحثين مصريين ومحرر الدستور
مدير المركز الثقافي الإيطالي يتوسط باحثين مصريين