رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مقتلها في تفجير مطار كابول.. أمريكيون ينعون جندية تصدرت صورتها الإعلام وهي تحمل طفلاً أفغانيا

كابول
كابول

نعى أمريكيون جندية أمريكية تصدرت التقارير العالمية وخاصة صورها وهي تحمل طفلا افغانياً خلال عملية الإجلاء الضخمة التي قادتها الولايات المتحدة.

وأعلنت واشنطن أمس السبت، عن مقتل الجندية "نيكول جي" البالغة من العمر 23 عاما، ضمن 13 جنديا في الجيش الأمريكي سقطوا ضحايا في تفجير مطار كابول الذي نفذه داعش يوم الخميس الماضي.

ونعاها عدد كبير من زملائها، حيث أبرزوا أنها قالت قبل أسبوع من وفاتها إنها "تعشق عملها"، وذلك في منشور على صفحتها في "إنستجرام" خط آخر كلماتها ربما قبل الموعد الدامي مع الموت.

فيما نشرت مالوري هاريسون رفيقتها المقربة رسالة مطولة، عبر حسابها في "فيسبوك" تنعى فيها بكلمات مؤثرة أعز صديقاتها، وتستعيد ذكرياتها سوياً.

وقالت مالوري هاريسون وهي تتحدث عن نيكول "صديقتي المفضلة، وأختي إلى الأبد.. نصفي الآخر... كنا معا، عريفين معا، ثم رقباء معا.. أقمنا معاً لأكثر من 3 سنوات حتى الآن.. لا يمكنني وصف الشعور الذي ينتابني عندما أجبر نفسي على العودة إلى الواقع والتفكير في كيف لن أراها مرة أخرى.. كيف التقطت أنفاسها الأخيرة وهي تفعل ما تحب لتقتل في تفجير إرهابي".

كما أشارت إلى أن سيارة صديقتها لا تزال عند منزلها وقد استعملتها حين تعطلت مركبتها الخاصة، وتابعت "سيارتها ما زالت موجودة ولكن نيكول ذهبت للأبد".

وتابعت "أشعر بالراحة أنها غادرت الحياة وهي تحب ما تعمل، كانت من مشاة البحرية وكانت تحب الناس وكانت النور في نهاية النفق المظلم".

يذكر أن نيكول من ولاية كاليفورنيا، ومتزوجة من شاب أمريكي يعمل أيضاً في المارينز، وأوكلت لها مهمة مساعدة النساء والفتيات في مطار كابول خلال عملية الإجلاء.

والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أسماء الجنود الـ13 القتلى ليتبيّن أن بينهم الجندية جي والعنصر في قوات المارينز، متوعدة بشن مزيد من الهجمات ضد داعش في أفغانستان رداً على التفجير الدامي.

يشار إلى أن آخر الإحصائيات كانت أشارت إلى أن عدد القتلى في الهجوم الإرهابي على مطار كابل بلغ 170، وإلى الآن لم يتم تحديد هوية 132 منهم، ومن بين القتلى ثلاثة أطفال، كما سقط عشرات الجرحى.