رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوات تيجراي تتهم الاتحاد الإفريقي بـ «الانحياز» لأديس أبابا

تيجراي
تيجراي

اتهم مقاتلو جبهة تحرير تيجراي، اليوم الأحد، الاتحاد الإفريقي بـ”الانحياز” بعد تعيين المنظمة وسيطا في النزاع الذي يمزق شمال إثيوبيا منذ حوالى عام وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويأتي ذلك بعد 3 أيام على تعيين الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو ممثلا للاتحاد في القرن الأفريقي مكلفا “تعزيز السلام والأمن والاستقرار والحوار السياسي”.

وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا في تغريدة  له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “سيكون من السذاجة التفكير في أن هذه المهمة يمكن أن تنجح”.

وتابع المتحدث: “حل الأزمة يتطلب على الأقل الاعتراف بوجود مشكلة، ناهيك عن أهميتها.. نجد صعوبة في فهم كيف يمكننا توقع دور بنّاء من منظمة أعطت لكلمة انحياز معناها الكامل”.

يأتي هذا فيما حذر عمال الإغاثة داخل إثيوبيا من أن الأعمال العدائية لن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في تيجراي، حيث دفعت الاشتباكات بالفعل مئات الآلاف من الأشخاص إلى ظروف شبيهة بالمجاعة.

وأدى القتال المستمر في منطقة تيجراي الإثيوبية على دفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى حافة المجاعة، مع تحذير الأمم المتحدة من أزمة جوع كبيرة وفقا لما نقلته الشبكة الألمانية دويتشه فيله.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت بالفعل من أن المساعدات الغذائية ستنفد هذا الأسبوع لملايين الجياع تحت الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على المنطقة المحاصرة .

ويواجه ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيجراي ظروف مجاعة فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد.

وقال سافيانو أبرو، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، لدويتشه فيله: "إن الوضع الإنساني في تيجراي مزري، لأن الناس هناك لم يتمكنوا من الحصول على الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة".

وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لا يزال الوصول داخل تيجراي ضئيلًا بالنسبة للمساعدات الإنسانية. 

وتشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة من إمدادات المساعدات كل يوم لتلبية احتياجات سكان تيجرايين المحاصرين في هذا الصراع.