رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحصار المميت».. صحيفة إثيوبية تُحذر من كارثة إنسانية في «تيجراي»

تيجراي
تيجراي

أبرزت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية، ما جاء في أحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في تحديثه الأسبوعي عن الوضع الإنساني في تيجراي، كاشفا أن مخزون المساعدات الغذائية في الإقليم الشمالي قد نفذ تماما، فيما توقفت عمليات التوزيع الجديدة للأغذية؛ نتيجة للحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية المنطقة ومنعها قوافل المساعدات من المرور. 

وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني مساء أمس السبت، أن الأمم المتحدة أصبحت غير قادرة على إدخال أي شاحنات مساعدات إنسانية إلى تيجراي منذ 20 أغسطس الحالي، مضيفًا أنه بالتزامن مع ذلك، تم نزوح أكثر من 300 ألف شخص إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين.

وأوضحت أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد أنه في حين أن هناك حاجة إلى نقل 100 شاحنة يوميًا من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى يوميًا إلى تيجراى، لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني من إدخال أي شاحنات إلى تيجراي منذ 20 أغسطس.

 ولفتت إلى أن مخزون المساعدات الغذائية قد نفذ بالكامل، وتوقفت عمليات توزيع جديدة للأغذية، بخلاف المناطق التي تم فيها إرسال الإمدادات بالفعل، وتلك التي لا تزال في طريقها إلى الإقليم المحاصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الأممي ذكر أن أكثر من 3 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية في الجولة الحالية لتوزيع الغذاء، بما في ذلك 547 ألف شخص في الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 أغسطس، مشيرًا إلى توزيع تلك المساعدات الضرورية تأخر كثيرًا.

كما جاء في التقرير أن أكثر من 5.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية ماسة في تيجراي، لافتًا إلى أن الوكالات الإنسانية لا تزال تواصل تقديم المساعدة الحيوية إلى الإقليم المحاصر باستخدام الإمدادات المتاحة.

وتابعت الصحيفة، أن تقرير الأمم المتحدة اضاف أنه في الفترة ما بين 17 و 23 أغسطس ، تم إمداد 368 ألف مواطن  بالمياه النظيفة في 46 منطقة فى إثيوبيا، كما قام ما يقرب من 30 فريقًا متنقلًا للصحة والتغذية بالوصول إلى 16000 مريض، لكن تلك المساعدات والإمدادات الطبية تراجعت كثيرا بسبب نقص الوقود.

ونتيجة للصراع الممتد إلى منطقتي أمهرة وعفر، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 300 ألف شخص قد نزحوا.

وذكرت الصحيفة أن الأمم المتحدة وشركائها يقدمون أيضًا الدعم في مجالات الصحة والتغذية والمياه وغير ذلك من أشكال الدعم ، بما في ذلك العيادات المتنقلة لعلاج المرضى.

وتابعت انه علاوة على ذلك ، في أمهرة ، سيبدأ برنامج الغذاء العالمي في تقديم المساعدات الغذائية للنازحين داخليًا حديثًا في بعض المواقع ، واستكمال توزيع الغذاء من قبل المنظمات غير الحكومية.