رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبلية بلدي

طبلية بلدي.. سيدات من عائلة واحدة يقدمن الأكل المنزلي بشكل جديد

السيدات
السيدات

في أكثر مناطق القاهرة حركة وحياة في وسط المدينة، يوجد مطعمًا يقدم تجربة فريدة من العمل العائلي المشترك، تأسس على يد مجموعة من السيدات لتقديم الوجبات المنزلية التقليدية على طريقتهن الخاصة وأطلقن عليه طبلية بلدي.

طبلية بلدي، هو اسم المطعم الذي تديره منى، مديرة بمصلحة الضرائب، وبناتها وشقيقتها، وقد اجتمعن على حب الطهي واخترن تقديم مفهوم جديد للمطاعم، فتصفه منى بأنه بيت كبير وليس مطهم تقليدي، حتى أنها تضع دراجات أحفادها كجزء من المطعم وتسمح للأطفال الزائرين بركوب هذه الدراجات.

اختارت السيدات إحدى الشوارع الجانبية الهادئة في منطقة وسط البلد حتى يكون مقر المطعم: "اختارنا الشارع ركون قريب من منطقة الحركة والشغل في وسط البلد، لكن يكون هادي علشان الناس تستمع بالأكل في هدوء والأهل يكونوا متطمنين على أطفالهم".

سمر كمال، الإبنة الصغرى لمنى والتي تخرجت في كلية الحقوق ولكنها اتبعت شغفها بالطهي فاقترحت الفكرة على والدتها، وبدأن في إقناع باقي سيدات العائلة للانضمام إلى المشروع الجديد، وسمر هي المسؤلة عن إعداد قائمة طعام جديدة تتغير كل أسبوع لمراعاة جميع الأذواق.

وتختص الشقيقتان سهر وسما باستقبال الزبائن وتلقى الطلبات، أما الأم منى فوظيفتها هي  المساعدة في إعداد الوجبات المنزلية والمساعدة في تنظيف المكان أيضًا حتى يظل على مستوى توقع زبائنها، وللمزيد من تحقيق الهدف من العمل العائلي المشترك تتولى شقيقة منى التي تعيش في السويس توريد الأسماك الطازجة والمخللات.

اتفق الشقيقات الثلاث ووالدتهم على أن تكون الوجبات التي تقدم في المطعم تتماشي مع مفهوم واسم المطعم، فجميعها أصناف منزلية تقليدية بامتياز حتى تكون بالفعل كل طاولات المطعم بمثابة طبلية بلدي تقدم الأطباق المصرية الأصيلة.

كان المطعم يحقق هدفه ويغير من حياة الروتين في حياة العائلة ويمنحهم كل الحب والأمل، حتى حدث ما لم يكن متوقعًا في أوقات العزل المنزلي بعد انتشار فيروس كورونا، وتوقف المطاعم عن العمل لم تتخلى العائلة عن طبلية بيتي واكتفوا بالعمل على طلبات المنازل حتى لا يفقدن مشروع حياتهم، على أمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها، ويعود الزبائن إلى التوافد على مطعمهم البسيط.