رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراع «قايين وهابيل».. جرائم «قتل الأشقاء» مسلسل دموي لا ينتهي

سكين
سكين

«خلافات .. ميراث.. طمع.. انتقام.. غيرة».. أسباب دفعت قايين إلى قتل شقيقه هابيل منذ بداية الخليقة، لتصبح حكايتهم أول جريمة ملطخة بالدماء تحدث على الأرض؛ ولم تنتهي حتى الآن فقتل الأشقاء بات يحدث كل يوم وكانت آخر الوقائع قتل عامل شقيقه الأكبر في منطقة بولاق أبو العلا.

بسبب خلافات سابقة.. عامل يقتل شقيقه في بولاق

ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، القبض على شاب قتل شقيقه الأكبر بسبب خلافات بينهم بمنطقة بولاق أبو العلا.

تلقى قسم شرطة بولاق أبو العلا، بلاغا من الأهالى بوجود جسد لعامل مقتول بأحد الشوارع، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة ، وعُثر على جثة “علي. أ”.

وتبين أنه مصاب بعدة طعنات بالصدر والرقبة، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقه بسبب خلافات بينهما وتم ضبطه، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.

مزق شقيقه وقسمه نصفين بسبب الورث في إمبابة

وفي منطقة إمبابة، مزق حلاق شقيقه وقسمه نصفين بسبب مروره بأزمة مالية ورغبته في ورثه، واعترف المتهم بقتل شقيقه وشطر جثته نصفين باعترافات تفصيلية حول ارتكابه للواقعة، قائلا: «رفض يسلفني فلوس رغم أنه ميسور الحال وعارف إني مديون لناس كتير قررت أخلص منه يمكن أورثه».

وكشفت تحقيقات النيابة العامة خلال إجراء معاينة تصويرية بتمثيل الجريمة التفاصيل الكاملة، حيث أقر بأنه عقب رفض شقيقه الأكبر إقراضه مبلغا ماليا يمكنه من سداد ديونه أو جزء منها قرر التخلص منه، واستدرجه إلى منزله ونفذ خطته بقتل شقيقه، وفي سبيل التخلص من الجثة شطرها نصفين، وألقى كل جزء منها بمقلب قمامة. 

«تعالى عايز ادردش معاك في موضوع مهم».. استدرجه لمنزله وما أن وصل الشقيق الأكبر لمنزل شقيقه قابله الأخير بـ حبل لفه حول عنقه حتى جحظت عيناه وفارق الحياة، وترك جثته على الأرض يفكر في كيفية التخلص منها، حيث إنه لن يتمكن من حمل الجثة في جوال لعدم فضح جريمته.

وقفزت إلى ذهن المتهم فكرة تقطيع الجثة أجزاء لتسهيل عملية التخلص منها، وبدأ في تنفيذ فكرته محضرا سكينا كبير الحجم تمكن بها من قطع الجثة نصفين «جزء علوي» و«ساقين» وتخلص من الساقين أولا بكومة قمامة في منطقة إمبابة على مسافة قريبة من الشقة مسرح الجريمة والجزء الثاني القاه بمقلب قمامة في منطقة الوراق.

بداية خيوط كشف الجريمة كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة إمبابة بالعثور على أشلاء آدمية بمقلب قمامة، وانتقلت على الفور قوات الأمن لمسرح البلاغ، وتبين من الفحص أن الأشلاء عبارة عن ساقين لذكر، وشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض الواقعة وبيان ملابساتها وتحديد هوية المجني عليه.

واعتمدت خطة فريق البحث الذي قاده العميد هاني شعراوي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة على فحص بلاغات التغيب بالمنطقة، وأثناء جمع التحريات وردت معلومة لفريق البحث بتغيب حلاق عن منزله في وقت معاصر للعثور على الأشلاء الآدمية، والتحريات التي أجراها العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث إمبابة والمنيرة كشفت أن آخر مشاهدة للحلاق المتغيب كان برفقة شقيقه الأصغر.

بسبب 1000 جنيه.. قتل شقيقه في الإسماعيلية

بسبب المال قتل شاب شقيقه الأصغر، في قرية أبو خليفة التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب، بمحافظة الإسماعيلية، خلال مشادة نشبت بينها على مبلغ 1000 جنيه.

تلقى اللواء ياسر نشأت، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من الرائد حسن رضوان، رئيس مباحث القنطرة غرب، يفيد بمصرع "س.م.م" 22 عامًا، مقيم بقرية أبو خليفة التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب، خلال مشاجرة مع أخيه، وعلى الفور كلف مدير مباحث الإسماعيلية، فريق بحث برئاسة رئيس مباحث القنطرة غرب ضم النقباء أشرف جمال ومحمود خليفة بفحص الواقعة ومعرفة ملابساتها.

وقع خلاف وقع بين المتهم والمجنى عليه، بسبب اقتراض المجنى عليه مبلغ ألف جنيه، وعدم تسديده لشقيقه فى الموعد المحدد له، وأخبره صديقه أن شقيقيه اقترض منه المبلغ لشراء مخدرات، وعندما طلب الجاني من شقيقه المجنى عليه المبلغ، حدثت مشادة بينهما، وتطورت إلى مشاجرة بين الطرفين استخدم أحدهما سلاح أبيض "مطواة"، وانتهت بوفاة أحدهما.

ونجح فريق البحث الجنائى من إلقاء القبض على المتهم وضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، والتحفظ على الجثمان، وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيقات فى الواقعة.

عقوبة القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.