رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تحتج على مرور سفن أمريكية عبر مضيق تايوان

 سفينة  أمريكية
سفينة أمريكية

احتجت وزارة الدفاع الصينية، اليوم السبت، على مرور سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية وزورق لخفر السواحل عبر المياه بين الصين وتايوان التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها.

ووصف بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني ونقلته وكالة "أسوشيتد برس"، هذه الخطوة بأنها "استفزازية" وعبر عن "معارضة شديدة وإدانة شديدة" لها.

واعتبر البيان أن هذا التحرك يظهر أن "الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار ومتسبب في مخاطر أمنية في مضيق تايوان".

من جانبها، قالت البحرية الأمريكية إن "العبور القانوني للسفن عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة والتنقل بين المحيطين الهندي والهادئ".

وينظر إلى مثل هذه التدريبات على أنها تحذير للصين، التي أجرت تدريبات مؤخرا بالقرب من تايوان ولم تتخل عن مبدأ استخدام القوة إذا لزم الأمر للسيطرة على الجزيرة.

وكانت تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23.6 مليون نسمة، انفصلت عن الصين خلال حرب أهلية أدت إلى سيطرة الحزب الشيوعي على البر الرئيسي عام 1949.

وتعتبر بكين، تايوان جزءا من "صين واحدة" وهذه من أكثر قضاياها المتعلقة بالسيادة على الأراضي حساسية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية للولايات المتحدة مع تايوان، ولكنها تحتفظ بمكتب تمثيل دبلوماسي في العاصمة تايبيه، وهي أكبر مورد للمعدات العسكرية للدفاع عنها.

وكانت القوات المسلحة الصينية أعلنت في 17 أغسطس الجاري، أن الصين أجرت تدريبات عسكرية، في الجو والبحر بالقرب من تايوان ردا على "تدخل خارجي" و "استفزازات" من جانب قوات استقلال تايوان.

وفي بيان مقتضب، قالت قيادة الجبهة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني، إنه تم إرسال سفن حربية وطائرات مضادة للغواصات وطائرات مقاتلة بالقرب من تايوان لتنفيذ "هجوم مشترك على النيران وتدريبات أخرى باستخدام قوات فعلية".

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وتايوان "تواطأتا مؤخرا بشكل متكرر في الاستفزاز وأرسلتا إشارات خاطئة خطيرة تنتهك بشدة سيادة الصين، وتقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وأكد البيان أن "هذه التدريبات إجراء ضروري على أساس الوضع الأمني ​​الحالي عبر مضيق تايوان والحاجة إلى حماية السيادة الوطنية. إنها رد رسمي على التدخلات الخارجية والاستفزازات من قبل قوى استقلال تايوان".

وفي حين لم يذكر البيان موقعا دقيقا للتدريبات، فإن العديد من التدريبات الصينية تجري بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان في الجزء العلوي من بحر الصين الجنوبي، وحول قناة باشي قبالة جنوب تايوان التي تؤدي إلى المحيط الهادئ.

ولم يتضح على الفور سبب النشاط العسكري الصيني، رغم أن الولايات المتحدة وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على صفقة جديدة لبيع الأسلحة إلى تايوان، وهي نظام مدفعي تقدر قيمته بما يصل إلى 750 مليون دولار.