يونيسيف: قلقون على سلامة الأطفال وتزايد الانتهاكات ضدهم في أفغانستان

أعربت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق ازاء سلامة الأطفال في أفغانستان وتزايد الانتهاكات الجسيمة ضدهم فى الأسابيع الأخيرة وذلك مع تصاعد الصراع وانعدام الأمن في البلاد.
وقالت هيرفي لودوفيتش ممثلة المنظمة في أفغانستان ، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة، إن الأطفال فى أفغانستان دفعوا بالفعل ثمنا باهظا ، حيث قتل أكثر من 550 طفلا وأصيب أكثر من 1400 منذ بداية عام 2021 كما وثقت الأمم المتحدة ، مشيرة إلى أن ما يقرب من 10 ملايين طفل أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأدانت بشدة الهجمات التى وقعت أمس الخميس في مطار حامد كرزاى الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين بمن فيهم النساء والأطفال ، داعية جميع الأطراف إلى ضمان حماية النساء والأطفال هناك فى جميع الأوقات.

وفي سياق آخر، قالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف فى جنيف، إن قرابة 10 ملايين طفل فى جميع أنحاء أفغانستان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت فور، في بيان صحفي، الإثنين، أنه من المتوقع أن يعانى حوالي مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم على مدار هذا العام، ويمكن أن يموتوا دون علاج، وأن حوالي 4.2 مليون طفل خارج المدرسة بما فى ذلك أكثر من 2.2 مليون فتاة، ومنذ شهر يناير الماضي تم توثيق أكثر من 2000 انتهاك جسيم لحقوق الأطفال فى الوقت الذى يبلغ عدد الأطفال والنساء المشردين داخليًا حوالى 435 ألفًا.

وتوقعت أن تزداد الاحتياجات الإنسانية للأطفال والنساء خلال الأشهر المقبلة وسط الجفاف الشديد وما يترتب عليه من ندرة المياه وكذلك العواقب الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لوباء كورونا وبداية فصل الشتاء، مشيرة إلى أن تلك هى الحقيقة المروعة التي يواجهها الأطفال الأفغان بغض النظر عن التطورات السياسية الجارية والتغييرات فى الحكومة.