رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيد نجم: أعتمد على تطور الشخصية والأحداث وليس نهايات متعمدة

السيد نجم
السيد نجم

نهاية العمل الأدبي أو ما يمكن أن نسميه إذا جاز التعبير "القفلة"، سواء في القصة القصيرة أو الرواية، أمر شديد الأهمية للكاتب والمبدع، وهو ما يطرح السؤال، هل نهاية العمل الأدبي تكون مسبقة في ذهن الكاتب، أم أنها تتغير من حين لأخر، أم أن سير السرد وحبكته، ومصائر شخصيات العمل الأدبي وموضوعه هي التي تفرض هذه النهاية؟ وغيرها مما يخص هذه الجزئية شديدة الأهمية في العمل الإبداعي الكتابي.

الـ"الدستور" استطلعت رأي الكاتب السيد نجم، وقال: لعل ما أردده باطمئنان ولم أفكر فى أسبابه، أننى لا أعلم بدايات ولا نهايات العمل الأدبى الذي غالبا ما تكون البداية والباعث للكتابة هي حالة ما هي التي تدفعني للكتابة.

بداية من القلق والتساؤل حول أسباب تلك الحالة، أو طغيان فكرة عامة كبيرة تشغلنى، ومما سبق لم يتضح أنه لم بحدث أن بدأت قصة أو رواية، ولم أنتهي بالجملة أو الفقرة أو حتى الفصل الذي بدأت به، فقد تصبح الفقرة الأولى في الكتابة فى النصف أو في مؤخرة النص. وأيضا قد يكون الفصل الذي أبدأ به هو من الفصول التالية.

وأوضح نجم قائلًا: “وليس عندي سبب واضح لذلك فقط أظن أن طريقة الكتابة هي السبب. فالبداية تتجدد مع كل تناول جديد أو متابعة تالية في الجلسة نفسها في الأيام التالية”.

وأضاف: "تحضرني الآن رواية "أشياء عادية في الميدان" التي صدرت عن روايات دار الهلال عام 2013م، حيث انتهت الرواية وتم تقديمها للنشر ونشرت وقد أصبح الفصل الأخير هو أول الفصول وتحت عنوان الفصل الأخير.. وتلاحظ لي أنني تابعت الشخصية المحورية وهو العجوز الذي شارك في معارك اكتوبر 73.. وعندما كان يحتسي فنجان القهوة علم بما يحدث في ميدان التحرير عام 2011م فقرر أن يرى بنفسه ويعرف ماذا يدور، وتتشكل الرواية ليصبح الفصل الأخير عمليا في النص هو الفصل قبل الأخير؛ ليعود ٳلى منزله بعد 15 يومًا في الميدان وتستقبله زوجته بالعناق فرحة لعودته، وهي التي كانت على شجار دائم معه".

وأردف: "وكما تحضرني الآن رواية كنت أعرف بداياتها عمدًا وهى رواية السمان يهاجر شرقًا التى بدأتها بيوم تجنيدى قبل معارك أكتوبر 73 ولم أكن أدرى أننى سوف أنتهي مع يوم انتهاء حصار أبطال موقعة حصن كبريت فى يناير 1974.

وأوضح: "أتذكر أن رواية "حكايات طرح النيل" بدأت بالتقاط طفولة أحدهم وإذا بى أتناول بالتوازى تطور شخصيته مع تطور الأحداث الجسام في مصر منذ ثورة 1952 حتى بدايات القرن الـ21، أخلص ٳلى القول بأننى لا أتعمد بدايات ما ولا نهايات ما، معتمدا على تطور الشخصية والأحداث التي أقترب منها ذهنيًا أو فكريًا بعد تحليلها".