رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ست البنات».. آية طالبة جامعية تبيع «غزل البنات» على كورنيش الإسكندرية (فيديو)

آية تبيع غزل البنات
آية تبيع غزل البنات على الكورنيش

عصا خشبية مليئة بأكياس الحلوى الملونة، تحملها على كتفيها لأكثر من7 ساعات، تجوب بها كورنيش الإسكندرية باحثة عن الرزق ولتثبت أن الفتيات يستطيعن أن يعملن في جميع المجالات، مقتحمة أحد المهن التي ظلت حكرًا على الرجال، لتكون أول فتاه تبيع «غزل البنات» على كورنيش عروس البحر المتوسط.


«تشترى غزل بنات»، عبارة بسيطة تروج بها آية عصام الدين، من محافظة الإسكندرية، 25عامًا، لمنتجها، حيث تحدت المجتمع بمهنة بيع «غزل البنات» والتي من المعروف عنها أنها مهنة للشباب والرجال، لتصبح أول فتاه تعمل في بيع غزل البنات بشوارع و كورنيش الإسكندرية.

تقول «آية» لـ«الدستور»، إنها طالبة بالفرقة الثانية بكلية الزراعة في شبرا الخيمة ولديها 3 شقيقات جميعهن بالتعليم العالي، حيث تخرجت توأمها من كلية الحقوق، وأخرى في كلية الهندسة نظم معلومات، والثالثة تدرس معادلة للالتحاق بكلية التجارة، ووالدها كان دائمًا حريص على أن يستكملن تعليمهن الجامعي.

آية عصام الدين


إصرار على استكمال الدراسة الجامعية

أوضحت أنها تعرضت لأزمة في دراستها، ولكن كان لديها إصرار كبير على مواصلة رحلة تعليمها، حيث أنها كانت في دفعة 2014 في الثانوية العامة شعبة علمي علوم، ولكنها رسبت في 3 مواد، لتدخل في حالة أاكتئاب منعتها من استكمال دراستها في الثانوية، وبدأت تتجه لممارسة هوايتها في كتابة الشعر وقراءة الكتب لمدة 4 سنوات، حتى قررت أن تستكمل دراستها مرة أخرى لتلتحق بالتعليم الفني الثانوي الزراعي في عام 2017، لتبدأ المرحلة الثانوية مرة أخرى لتتخرج بتفوق من قسم «الصناعات الغذائية»، وتلتحق بكلية الزراعة بشبرا الخيمة، وتنجح في الفرقة الأولي بتقدير جيد جدا.

آية عصام الدين


تساعد والدها وشقيقاتها

وتابعت عصام أن بعد خطوبة شقيقتها وتوأمها، وبدأ والدها تجهيز متطلبات الزواج، أرادت أن تكون عونًا لوالدها وشقيقتها، حيث بدرت لها فكرة مشروع صغير، تستطيع من خلاله توفير جزء من احتياجاتها مع تطبيق المهارة العلمية التي درستها في التعليم الفني، مشيرة إلى أن والدها يوفر لها ولشقائها كل شيئ، ولكن هي ترى أنه آن الآوان لكي تقدم شيئًا ولو بسيطًا لأسرتها الصغيرة.

آية عصام الدين


رأس مال 50 جنيه

وأشارت إلى أنها بدأت العمل في شهر يوليو الماضي، منذ شهرين تقريًبا، حيث بدأت مشروعها ب50 جنيهًا، نفذت بهم«150 كيس» غزل البنات، حيث تخرج يوميًا متجهة بمكان تجهيز غزل البنات، والتي تساعده في تحضير العصا المليئة بالحلوى الخاصة بها، لتبدأ رحلتها اليومية من السابعة مساءً من منطقة المنتزة حتى منطقة سان ستيفانو شرق الإسكندرية.

 

آية عصام الدين

بين الإنتقادات والتشجيع  

ولفتت أن الكثير ينتظرها خصيصًا للشراء منها الحلوى يوميًا، حيث ترى أن عملها كفتاة في بيع غزل البنات على الكورنيش هو أحد أنواع تشجيع السياحة، مضيفة أنه برغم تلقيها العديد من العبارات الإيجابية والتشجيع، تتلقى أيضًا تعليقات سلبية سواء في الشارع أو على السوشيال ميديا وطالها التجريح من الكثيرين، مشيرةً إلى أن ما تقوم به هو عمل شريف؛ لم تجلس متفرجة مثل كثير من الشباب الذي ينتقدها، بل خرجت للعمل لمعاونة والدها الذي لديه 4 فتيات جميعهن في مراحل التعليم، ومساعدة شقيقتها بما تستطيع تقديمه لهن.

وأكدت «آية» أنها لن تتخلى عن عملها فلديها هدف مشترك مع شقيقتها وهو استكمال تعليمهن الجامعي قائلة: «الشغل مش عيب، كفاية إن أهلي فخورين بيا»، متابعة أنها تتمني أن تستطيع أن تساعد شقيقاتها في الوصول لدرجات التعليم والدراسات العليا أيضًا، وأن يكون لها مشروع مستديم، وأن تحصل على منحة في إحدى الكليات العملية الحديثة والتي تضيف لها مزيد من المهارة التي اعتادت عليها في التعليم الفني.

آية عصام الدين

موهبة في الشعر والغناء

تمتلك آية مواهب متعددة، فبجانب مهارة التسويق التي تتقنها، لديها صوت جميل لغناء الطرب الأصيل، بجانب موهبتها في الشعر والتي ظلت تنميها لسنوات طويلة، فضلًا عن تفوقها في الدراسة.

وتمنت« آية» أن تلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن تشارك في أحد مؤتمرات الشباب، حيث لديها أفكار وطموح تريد أن تساعد بها الشباب، قائلة: «أكيد الريس لو شافني هيشجعني، وأنا عارفة أنه فرحان بيا وإن واحدة من بناته قدرت تعتمد على نفسها».

آية عصام الدين
آية عصام الدين
آية عصام الدين
آية عصام الدين