رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يونيسيف»: إسرائيل قتلت 9 أطفال وأصابت 556 في فلسطين

أطفال  فلسطين
أطفال فلسطين

كشفت منظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف"، عن أن إسرائيل قتلت 9 أطفال فلسطينيين وأصابت 556 طفلاً، باستخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطي، كما اعتقلت ما لا يقل عن 170 طفلا فلسطينيا بين 7 مايو الماضي وحتى 31 يوليو الماضي في القدس المحتلة.

وحذرت "اليونيسف" في تقرير لها صدر أمس، من أنها لن تكون قادرة على استئناف عملياتها لدعم أطفال فلسطين بسبب نقص حاد في ميزانيتها، لافتة إلى أنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة استهدفت إسرائيل 116 روضة أطفال خاصة و140 مبنى مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مدرسة تابعة للأونروا.

وقال تقرير اليونيسف عن الوضع الإنساني في فلسطين، إنه اعتبارا من 31 يوليو الماضي، كان هناك 345،702 حالة مؤكدة من كورونا، منها 50٪ من النساء و12٪ من الأطفال دون سن 18 عاما.

وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي الأخير زاد الحاجة لتقديم مساعدة إنسانية لتلبية احتياجات الأطفال، حيث بلغت 47 مليون دولار مع فجوة تصل إلى نحو 33 مليون دولارا بنسبة 68٪.

ولفت التقرير إلى أن الأونروا نجحت وشركاؤها في استعادة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لـ 415000 شخص متضرر من خلال توفير الوقود للمولدات والمواد الكيميائية وقطع الغيار لإنتاج المياه ومعالجتها وإصلاح البنية التحتية للمياه والصرف الصحي المتضررة.

وتابع التقرير: “بدأنا في إعادة التأهيل الطارئ لعشرين مدرسة تضررت خلال الحرب على غزة كدفعة أولى من أصل 46 مدرسة التزمت اليونيسف بإصلاحها في قطاع غزة، مشيرة انه عند الانتهاء من إعادة التأهيل، سيعود ما يقرب من 50000 طفل إلى المدرسة”.

وأضاف التقرير أنه تم توفير 11 دواءً أساسياً يستفيد منها 195،800 شخص و18 مادة استهلاكية يستفيد منها 35،000 شخص في قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن اليونيسف تلقت تمويلا من حكومات اليابان، والنرويج، وأيسلندا، وأيرلندا، وكندا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللجنة الفرنسية لليونيسف، واللجنة الألمانية لليونيسف، وصندوق اليونيسف الإنساني العالمي ومع ذلك، لا تزال تعاني من فجوة تمويلية تبلغ 33 مليون دولار دولارا.

وحذرت اليونيسف أنه بدون الأموال الكافية، لن تتمكن اليونيسف من الاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم الاستجابة على صعيد الأزمات المستمرة والمساهمة في بناء قدرة المجتمعات على الصمود وتعزيز النظم.

ونبه التقرير الى تدهور الوضع الإنساني مؤخرا مع تصاعد التوتر في القدس الشرقية، وتصاعد القتال في قطاع غزة في مايو 2021، واستمرار انتشار جائحة كورونا ومما يزيد الوضع تعقيدًا الأزمة المالية.

وتحدث التقرير عن دراسة لتقييم احتياجات الأضرار السريعة التي تم إجراؤها بعد التصعيد الأخير من قبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفيها معطيات أن 116 روضة أطفال خاصة و140 مبنى مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مبنى مدرسي تابع للأونروا، علاوة على ذلك، تضرر 63 مبنى مدرسيا آخر تابع للأونروا بسبب استيعاب حوالي 70،000 نازح داخليا في قطاع غزة لجأوا إلى هذه المدارس خلال فترة التصعيد.

كما لفت التقرير إلى أنه لا يزال الحصول على مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي يمثل صراعا يوميا رئيسيا لكثير من السكان، اذ أدى تصاعد الأعمال القتالية في قطاع غزة إلى إلحاق أضرار بـ 290 من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وانقطاع التيار الكهربائي، وزادت القيود المفروضة على الوصول إلى إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الهامة مما يقوض قدرة الشركاء على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وبالتالي، فإن حوالي 1.3 مليون شخص في قطاع غزة وحده لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة.

كما تأثرت الخدمات الصحية في قطاع غزة بشدة بالتصعيد في مايو 2021، حيث تضرر 33 مرفقا صحيا خلال النزاع، كما استمر انتشار كورونا للعام الثاني على التوالي، ما أدى إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية، ما يؤثر على رفاهية الأطفال، ويحد من وصول الأولاد والبنات إلى الخدمات الأساسية.

وأوضح أنه في قطاع غزة، ما تزال القيود مفروضة على الإمدادات اللازمة لإعادة الإعمار الضرورية، وسبل العيش والخدمات الأساسية، اعتبارا من نهاية شهر يوليو، كان معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة مفتوحا فقط لدخول مواد أساسية محددة وسلع إنسانية محدودة.

وأكد التقرير أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يزال مصدر قلق، مع انخفاض كبير في توفير المواد الأساسية في السوق المحلية، والحاجة الملحة لاستيراد بعض المواد، خاصة لمشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة ومشاريع إعادة الإعمار الأخرى التي تأثرت بشكل كبير فيما التحدي الإضافي هو الحظر المستمر على دخول المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى قطاع غزة، مما يعيق نقل السلع الأساسية، ويؤثر ذلك على تشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الحيوية ومحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة، كما تشكل عملية استيراد الإمدادات المطولة تحديا لإيصال المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب.