رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر تغيير دور فريد شوقي من كومبارس إلى بطل أمام الملك فاروق

فريد شوقي
فريد شوقي

حملت فترة المعهد العالي للتمثيل لوحش الشاشة فريد شوقي العديد من المواقف التي ساهمت في تغيير مجرى حياته الفنية، خاصة حينما حضر الملك فاروق لمشاهدة عروض المعهد، ليقرر عميد المعهد الفنان زكي طليمات تحويل دور فريد شوقي من كومبارس صامت إلى بطل المسرحيتين.

وروى الفنان الراحل فريد شوقي تفاصيل ما حدث بينه وبين عميد معهد التمثيل ومؤسسة زكي طليمات، خلال زيارة الملك فاروق الأولى من نوعها للمعهد خلال مذكراته التي نشرتها الناقدة الفنية إيريس نظمي والتي حملت عنوان «ملك الترسو فريد شوقي» الصادرة عن دار نشر ريشة للنشر والتوزيع.

وقال: «في أحد أيام الدراسة بالمعهد سمعنا خبر أدهش الدفعة كلها طلاب وأساتذة، الملك فاروق سيشاهدنا ونحن نمثل على خشبة المسرح، وأصبح المعهد في حالة نشاط غير عادية، وقد كان السبب ان المعهد في عامه الأول بلا ميزانية، وكان تابعًا لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية، ما يجعل وجود المعهد مهدد كما حدث في عام 1930 ولكن ليس بسبب الاختلاط وإنما بسبب الميزانية، فقرر عميد المعهد تنظيم حفلة للملك في عيد ميلاده ليتدخل الملك ويساعد في استقرار المعهد».

وحول تحول دوره من كومبارس إلى بطل قال: «اجتمع بنا الأستاذ زكي طليمات وقال لنا إننا سنقدم خلال الحفل مسرحيتين من فصل واحد، الأولى من تأليف بيرم التونسي والثانية من تأليف الشاعر عزيز أباظة وبدأ طليمات يوزع الأدوار على كل الطلاب ووزع أدوار البطولة على زملائي وزميلاتي، أما أنا فاختار لي دور كومبارس، ودارت التساؤلات بداخلي لماذا يريد أن يحبطني وما سبب التغير في موقفه بعدما كان يعتمد علي بشكل أساسي، حتى جاء صباح ووجدت أحد الزملاء يخبرني أن العميد يريد مقابلتي في مكتبه، وبالفعل ذهبت لمكتب زكي طليمات، وقال لي أنه يريدنا أن نظهر أمام الملك بمظهر محترم ومشرف، وأنه يخشى من زملائي الذين أعطاهم دور البطولة، وأنهم ربما لا ينصفونا أمام الملك وقرر أعطائي دور البطولة في المسرحيتين، وكدت اهجم عليه وأمطره قبلات لكن هيبته ووقاره منعاني من ذلك، وشعرت بأنه قائد يصدر الأوامر لجنوده وقال لي مستعد يا فريد».