رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الموريتانى: نتألم لما يحدث بين الجزائر والمغرب

وزير الخارجية الموريتاني
وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد

قال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن موريتانيا تتألم للمستوى الذي وصلت إليه الأزمة بين الجزائر والمغرب.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس في نواكشوط ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول الأزمة بين البلدين العربيين الجارين لموريتانيا «نحن على غرار جميع دول الجوار والشعوب، لا شك أننا نتألم من الوضع، ولم نكن نود حدوثه ولا نتمنى أن يتأزم أكثر».

واستكمل الوزير: «أعلم أن الجميع هنا، وعن نية حسنة، يسألنا: أين أنتم ولماذا لم تتحركوا، ولكن هذا النوع من القضايا يدار بحكمة وبقدر من السرية لمن يريد أن يحقق نتيجة».

ولم يتحدث الوزير بشكل صريح عن أي وساطة، ولكنه قال: «نحن نعمل بطريقة هادئة، كما تتطلب ذلك الدبلوماسية، لأن ما يحدث يشغل بالنا ويهمنا كثيرا، لأنها قضية تتعلق بنا، ولأننا نعتبر أن كل ما يمس الشعب الليبي أو التونسي أو الجزائري أو المغربي فهو يمس الشعب الموريتاني، وهذه قضية تتجاوز الحكام وتاريخها طويل».

وتابع: «طموحنا هو بناء المغرب العربي، وأن نتجاوز هذه الأزمة الحالية، وألا تتفاقم أكثر، ومتأكدين أنه مهما كانت الأزمات ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه، سيوجد لها حل».
ولكن الوزير قال إن «اتحاد دول المغرب العربي، كمنظمة إقليمية، مشلول لأن فيه مشكلة ما بين الأشقاء في الجزائر والمغرب»، وأضاف: «هي أزمة موجودة، لا نخفي عن أنفسنا أن هذه القضية ليست وليدة اليوم أو الأمس».

وفي وقت سابق أعلن وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب ابتداء من اليوم.

وأكد لعمامرة في بيان له، أن الجزائر ترفض منطق الأمر الواقع والسياسات أحادية الجانب، كما أنها ترفض الإبقاء على وضع غير اعتيادي في المنطقة، حسب قناة "النهار" الجزائرية.

واتهم رمضان لعمامرة، المغرب بأنه أضاف لأعماله العدائية تعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الإٍرهابيتين الماك ورشاد، مشيرا إلى أنه ثبت ضلوع الماك ورشاد بالحرائق المهولة التي ضربت عددا من الولايات مؤخرا وقضية قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل، مع الإشارة إلى فضيحة التجسس عبر برنامج بيجاسوس أثبتت تعرض مسئولين ومواطنين جزائريين من طرف أجهزة استخبارات المغرب.

كما أكد الوزير الجزائري، أن المغرب انتهك حرمة القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء عام 2013، بجانب تخلي المغرب عن تعهداته الرسمية بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن القادة الحاليين للمغرب يعيشون في وهم فرض أطروحة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، موضحا أن المغرب حطم بممارسات حكامه السابقة كل مجال للثقة في تعهداته.