رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد زغلول ومصطفى النحاس فى صالون زين العابدين فؤاد الثقافى

سعد زغلول ومصطفى
سعد زغلول ومصطفى النحاس

ضمن فعاليات صالون زين العابدين فؤاد الثقافي٬ يبث في الثامنة من مساء اليوم الخميس٬ عبر تطبيق «زووم»٬ أمسية جديدة من أمسيات الصالون٬ حيث يتناول الصالون أهم الأحداث في شهر أغسطس عبر التاريخ، حيث يتطرق اليوم إلي الزعيمين الوطنيين سعد زغلول ومصطفي النحاس.

 

هذا ويشارك في اللقاء كل من: المؤرخ الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة. وزير الثقافة الأسبق الدكتور عماد أبو غازي، والمؤرخ سامح جميل، والدكتور كمال مغيث، ويدير اللقاء الشاعر زين العابدين فؤاد.

 

وفي مقال له يسرد الدكتور عماد أبو غازي قصة توكيلات المصريين لسعد زغلول، والرسالة التي وجهها إلى حسين رشدى باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية يوم 23 نوفمبر 1923 أوردها عبدالرحمن الرافعي في كتابه عن ثورة 1919، قال فيها: «حضرة صاحب الدولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية. أتشرف بأن أرفع لدولتكم ما يلي: لا يخفى على دولتكم أنه على أثر فوز مبادئ الحرية والعدل التي جاهدت بريطانيا العظمى وشركاؤها لتحقيقها، ألفت مع جماعة من ثقات الأمة ونزابها وأصحاب الرأى فيها وفدا لينوب عنها فى التعبير عن رأيها فى مستقبلها تطبيقا لتلك المبادئ السامية، لذلك شرعنا فى جمع هذا الرأى بصيغة توكيل خاص، فوق ما لكثير منا من النيابة العامة، فأقبل الناس على إمضاء هذا التوكيل إقبالا عظيما مع السكينة والهدوء، هذا أقل مظهر نعرفه من مظاهر الإعراب عن رأي الأمة في مصيرها، لكنه قد اتصل بنا أن وزارة الداخلية قد أمرت بالكف عن إمضاء هذه التوكيلات، ونظرا إلى أن هذا التصرف يمنع من ظهور الرأي العام في مصر على حقيقته، فيتعطل بذلك أجل مقصد من مقاصد بريطانيا العظمى وشركائها، وتحرم الأمة المصرية من الانتفاع بهذا المقصد الجليل، ألتمس من دولتكم باسم الحرية والعدل أن تأمروا بترك الناس وحريتهم يتمون عملهم المشروع، وإذا كانت هناك ضرورة قصوى ألجأت الحكومة على هذا المنع، فإنى أكون سعيدا لو كتبتم لى بذلك حتى نكون على بصيرة من أمرنا، ونساعد الحكومة بما فى وسعنا على الكف عن إمضاء تلك التوكيلات».

 

وتابع: «لقد كانت حركة جمع التوقيعات على توكيل الوفد المصرى فى السعى من أجل استقلال البلاد الخطوة الأساسية على طريق حشد الشعب المصري وتنظيمه في اتجاه الثورة، وكان الوفد المصري قد نجح في حشد الشعب كله حول قضية الاستقلال من خلال تلك الحملة، لذلك عندما صحت مصر يوم 9 مارس على خبر نفي سعد زغلول ورفاقه إلى مالطة هبت ثائرة، واعتبر كل مصرى وقع على التوكيل نفسه جزءا من الوفد المصري، ومسئولا عن استعادة الزعماء المنفيين».