«دخل يساعد صديقه فنجح».. كيف دخل فريد شوقي معهد التمثيل بالصدفة؟

تعرض وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقي للعديد من المواقف الكوميدية والصدف خلال مشواره الفني، كان من أبرزها طريقة دخوله معهد التمثيل عقب إنشائه على يد الفنان الكبير زكي طليمات، فقد كان فريد شوقي يساعد أحد زملائه المتقدمين للجنة المعهد، إلا أنه تم قبوله رغم أن دوره في الأختبار لم يحن بعد.

روى فريد شوقي خلال مذكراته التي نشرتها الناقدة الفنية الكبيرة إيريس نظمي بعنوان "ملك الترسو فريد شوقي" والصادر عن دار نشر ريشة للنشر والتوزيع، وقال:"كان وراء تأسيس معهد التمثيل نضال كبير من قبل الفنان القدير زكي طليمات، فقد توقف المعهد بعد تأسيسه للمرة الأولى في العام 1930، بقرار من وزير التقاليد في ذلك الوقت تحت مبرر وجود اختلاط بين الفتيات والشباب، بينما كان زكي طليمات في باريس يتعاقد مع مدرسين للمعهد، وظل يحاول لسنوات حتى نجحت محاولاته في العام 1946، وأصدرت وزارة الشئون الاجتماعية قرار بإنشاء المعهد العالي للتمثيل"

وعن تفاصيل الدفعة التي كان من بينها فريد شوقي وما حدث معه قال:"أسرعت أنا وزملائي الذين عرفتهم في الرابطة القومية للتمثيل وفي فرقة العشرين، نتقدم بأوراقنا للالتحاق بالمعهد، وقد وصل عدد المتقدمين ثلاث آلاف بينما المطلوب فقط 15 طالب وطالبة، وكانت لجنة الاختبار تضم كلًا من جورج أبيض ويوسف وهبي وزكي طليمات، وأحمد علام وحسين رياض، ومحمد صلاح الدين باشا وزير الخارجية، وطلب مني أحد المتقدمين للجنة مساعدته بتقديم دور ثانويًا مساعدًا له، وجاء دوره وبالفعل تقدمت لمساعدته أمام اللجنة، وظهرت معه مؤديًا دوري الذي كان مجرد كلمات قليلة، وبمجرد انتهاء المشهد وجدت وزير الخارجية يسألني عن دوري رقم كام فأخبره السكرتير بمفاجأة صدمتني ان ورقي غير مكتمل، وحاولت شرح موقفي فقاطعني السكرتير حتى تدخل صلاح الدين باشا وقال له قدموا أوراقه هذا الشاب نجح وقال لي يا أبني أنت ناجح، وكان من بين طلاب الدفعة فاتن حمامة وصلاح منصور وشكري سرحان وحمدي غيث وعمر الحريري وسميحة أيوب، وسعيد أبو بكر ولطفي عبدالحميد، وهكذا كنت أول شخص في الـ15 يعرف نتيجته قبل أن تعلن".