رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفل توقيع ومناقشة «الوصفة الغريبة» لـ محمد أبو النجا الجمعة

الوصفة الغريبة
الوصفة الغريبة

تستضيف مكتبة “تنمية” فرع المعادي الكاتب محمد أبو النجا، في حفل لإطلاق ومناقشة وتوقيع رواية "الوصفة الغريبة"، أحدث أعماله الروائية الصادرة عن تنمية، وذلك يوم الجمعة الموافق 27 أغسطس الجاري، في تمام الساعة 7 مساء، في مكتبة تنمية فرع المعادي.

و يناقش الرواية الكاتب والناقد محمود عبدالشكور، ويدير النقاش الناقد  مصطفى الطيب.

يذكر أن محمد أبو النجا، كاتب مصري شاب يعيش ويكتب في مدينة بورسعيد، وأصدر روايته الأولى بعنوان "الباروني" في عام 2016، و"الوصفة الغريبة" هي روايته الثانية.

وتدور أحداث "الوصفة الغريبة" في عالم واقعي لا يخلو من لمسة سحرية، مفرداته سماء وصحراء وبحر وحاضرة تنمو، وطفلة تُولَد بطفرةٍ چينية تمنعها من الأكل لكنها لا تحرمها الحياة، وغرباء يتيهون في التاريخ والجغرافيا، يناضلون ضد شظف العيش وقسوة اللقمة. هكذا، ينعطف الغريب على الغريب فيولَد العالم، وتنضج الحكايةُ على نارٍ هادئة.

ومن أجواء الرواية

راهنت الصحراء على امتدادها، فحلَّ الجوع رفيقًا ثقيلًا على الكارو، وتقوَّض البُنيان وارتخت الجفون، وكان جولك بين الحين والآخر يعافر لفتح عينيه حتى يستشرف الطريق بنظرة ينخرها اليأس، رمش وتوضح حينما خُيِّل إليه أنه رأى قفصًا حديديًّا، جذب الزمام يسارًا فحملق الحمار بالأمل.

حين ناهز القفص الملحق بهضبة أوقف الكارو، ونزل بعينين متلهفتين لالتقاط ما يطرد به الجوع، وإذا به يرى أجسادًا في أوضاع مختلفة، دنا حتى التصق بالأسلاك المتشابكة، فوضحت الصورة؛ كانت هناك سبعة هياكل عظمية تسترها الثياب، ومن هيئتها استشف أنها لرجل وامرأة وخمس فتيات، لاحظ قفلًا عظيمًا يحبسهم من الخارج.

رفع يديه لقراءة آيات قرآنية، وما لبث أن توقف حين تذكر أن "إكرام الميت دفنه"، ولكنه تراجع حين لاحظ صدأ القفل مما يصعب من كسره، فاكتفى بقراءة الفاتحة على أرواحهم. ركب الكارو وجذب الزمام نحو الجوع، غير أن أنينًا يشي بالحياة ترامى له من القفص، فتوقف واقترب.

لاحظ سورًا يقترب ارتفاعه من المتر، مصنوعًا من الطوب والمخلفات، يقسم القفصَ الكبير إلى ثلثين يتسعان للهياكل السبعة، وثلث لم يلفت انتباهه في البداية. ذهب إلى يمين القفص ودنا برأسه من جوار السور، وإذا به يحدق بنظرة مفعمة بالذهول.

كانت هناك طفلة عارية يصبغها الاتساخ، قابعة خلف السور، ترمقه بخوف.