رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضربة للنظام.. جبهة سيداما الجنوبية تنضم لتحالف قوات تيجراي وأرومو

 قوات تيجراي
قوات تيجراي

أعلنت جبهة سيداما الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن انضمامها لتحالف قوات تيجراي وأرومو ضد الحكومة الإثيوبية.

وخلال الفترة الماضية، تلقت الحكومة الإثيوبية ضربة مماثلة إذ كشف كومسا ديريبا، زعيم جماعة "جيش تحرير أورومو" المعروف أيضا باسم جال مارو، عن تحالفه مع جبهة تحرير تيجراي، مضيفا أن الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بالحكومة الإثيوبية الحالية عسكريا، والتحدث باللغة التي يريدون التحدث بها.

وكان قال في حوار لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، "اتفقنا على التعاون ضد عدو واحد، خاصة ما يتعلق بالتعاون العسكري. التعاون جار. نتبادل المعلومات المتعلقة بساحة المعركة، ونقاتل بالتوازي."

وذكر أن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي أيضا، وأكد أن جماعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في مناقشات مماثلة، "سيكون هناك تحالف كبير ضد النظام الإثيوبي".

ولم يصدر أي تعليق من الجنرال تسادكان جبريتنساي، قائد قوات تيجراي، ولا من المتحدثة باسم مكتب الحكومة الإثيوبية على تصريحات ديريبا.

ووفقا لأسوشيتدبرس فإن هناك تحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو المعارض، ويسعى لتقرير مصير جماعة أورومو، وتعد الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.

ومن جهتها رأت عدة تقارير دولية إن حمى الحرب تتصاعد في إثيوبيا مع انتشار الحرب الأهلية في إقليم تيجراي الشمالي، حيث أن دعوة الحكومة الإثيوبية المواطنين لحمل السلاح وإدخال مجندين جدد في القتال لن تؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء في الدولة المنقسمة بشدة وتثير الاستقطاب العرقي، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع، مشيرة إلى أن الإثيوبيين أصبحوا يستعدون لأيام "أكثر دموية" في المستقبل.

يشار إلى أن إثيوبيا عبارة عن خليط من 80 مجموعة عرقية على الأقل و10 حكومات إقليمية. يشعر المحللون بالقلق من أن الصراع الذي طال أمده قد يدفع الجماعات العرقية للانحياز إلى جانب واحد، وربما جذب دول من جميع أنحاء المنطقة مع انتشار الحرب الأهلية في البلاد.