رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفيضانات ستكون أسوأ».. دراسة جديدة تحذر من مخاطر تغييرات المناخ

الفيضانات التي دمرت
الفيضانات التي دمرت قرى المانية

كشفت دراسة جديدة عن أن هطول الأمطار الذي سجل رقما قياسيا، وتسبب في فيضانات قاتلة في أنحاء ألمانيا وبلجيكا في يوليو الماضي، يزداد احتمال حدوثه تسعة أضعاف بسبب أزمة المناخ.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أظهرت الدراسة أيضًا أن الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان أدى إلى هطول أمطار غزيرة في المنطقة بنسبة تصل إلى 20%.


ويعزز العمل النتائج التي توصل إليها التقرير التاريخي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هذا الشهر بأن هناك دليلًا "لا لبس فيه" على أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي لتفاقم الطقس الغريب.


وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك فيضانات مدمرة في أوروبا الغربية والصين، وموجات حر شديدة في شمال غرب أمريكا وحرائق غابات في روسيا واليونان وتركيا والولايات المتحدة.


وقال العلماء من مجموعة World Weather Attribution إنه مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر ستتعرض أوروبا الغربية والوسطى لزيادة هطول الأمطار والفيضانات. 


ووجدت المجموعة سابقًا أن "القبة الحرارية" الأخيرة في أمريكا الشمالية كانت ستكون شبه مستحيلة بدون تغير المناخ وأن موجة الحر في سيبيريا في عام 2020 وحرائق الغابات الأسترالية 2019-20 زادت أيضًا بسبب الاحتباس الحراري.


قال البروفيسور مارتن فان آلست من جامعة توينتي في هولندا، وهو أيضًا مدير مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "تمثل التكاليف البشرية والاقتصادية الضخمة لهذه الفيضانات تذكيرًا صارخًا بأن البلدان في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الاستعداد لمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، وأننا بحاجة ماسة إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لتجنب خروج هذه المخاطر عن نطاق السيطرة، حيث تسببت الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا في مقتل 222 شخصًا على الأقل بالاضافة الى أضرار جسيمة".

استخدمت الدراسة الجديدة ، التي أجراها فان آلست و38 عالمًا آخر، قياسات الأرصاد الجوية ونماذج الكمبيوتر عالية الدقة وأساليب البحث التي راجعها الأقران. 


وقارنت تواتر هطول الأمطار الغزيرة مثل ذلك الذي خلف الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا وهولندا في مناخ اليوم الحار مع التردد المتوقع في عالم لم يكن فيه تغير مناخي من صنع الإنسان.


ووجدت أن أزمة المناخ جعلت هطول الأمطار الغزيرة بين 1.2 و9 مرات أكثر احتمالا لحدوثها وأن هذه الأمطار الغزيرة في المنطقة أصبحت الآن أكثر من 3٪ إلى 19٪. 


كما أن الهواء الأكثر سخونة الناتج عن التسخين العالمي قادر على الاحتفاظ ببخار ماء أكثر بنسبة 7٪ لكل ارتفاع درجة مئوية. 


ويرجع النطاق في الاحتمالية المتزايدة إلى تنوع النماذج المناخية المستخدمة ، لكن العلماء واثقون من أن الاحترار العالمي كان له تأثير.