رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تفرض عقوبات على رئيس الأركان الإريتري لانتهاكه حقوق الإنسان في تيجراي

الجنرال فيليبوس فولديوهانيس
الجنرال فيليبوس فولديوهانيس

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الإثنين، عقوبات على مسؤول إريتري اتهمته بالتورط في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في الحرب التي تشنها الحكومة الإثيوبية ضد منطقة تيجراي الإثيوبية حيث قتل الآلاف من المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص. 

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيس أركان الجيش الإريتري، الجنرال فيليبوس فولديوهانيس، وأدرجته على القائمة السوداء، متهما إياه وقواته بالمسؤولية عن ارتكاب "مذابح وأعمال نهب واعتداءات جنسية وإطلاق نار متعمد على المدنيين" في شوارع تيجراي، من بين انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. 

وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية أندريا جاكي: "ستواصل الولايات المتحدة اتّخاذ تدابير بحق الضالعين في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك منطقة تيجراي الإثيوبية".

وأضافت في بيان نقلته صحيفة الجارديان: "هذه الأفعال الشنيعة أدت إلى تفاقم النزاع الدائر والأزمة الإنسانية (في تيجراي) ومعاناة كبيرة للإثيوبيين".

وتابعت جاكي: "نحض إريتريا على سحب قواتها من إثيوبيا بشكل فوري ودائم، كما نحض أطراف النزاع على الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار ووضع حد لممارسات تنتهك حقوق الإنسان"

من جهته، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إريتريا في يونيو  إن البلاد لديها الآن "سيطرة فعالة" على أجزاء من تيجراي، داعياً إلى انسحاب القوات وإجراء تحقيق فوري في الانتهاكات ، بما في ذلك اختطاف اللاجئين.

ونقلت" فرانس برس" عن روبرت جوديك ، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لمكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله، في يونيو الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن متقدمة للغاية في تقييمها لما إذا كانت ستطلق على الأحداث في تيجراي (التي ترتكبها القوات الحكومية بمساعدة القوات الإريترية) جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية أو جرائم حرب.

وكانت  الولايات المتحدة دعت مرارا القوات الإريترية إلى الانسحاب من تيجراي، حيث تدعم إريتريا النظام الإثيوبي في حربه ضد الإقليم الواقع شمال البلاد بعد أن شنت القوات الفيدرالية الإثيوبية هجومًا عليه في نوفمبر من العام الماضي. 

وأكد الأطباء في تيجراي إن مئات النساء أبلغن عن تعرضهن لعنف جنسي مروع من قبل جنود إثيوبيين وحلفاء إريتريين بعد اندلاع القتال في المنطقة الجبلية الشمالية بإثيوبيا، حسبما أفادت رويترز في أبريل الماضي.