رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاد نازك الملائكة.. رائدة الشعر الحر التي طالتها الشائعات

نازك الملائكة
نازك الملائكة

تمر اليوم الذكرى 98 لميلاد الشاعرة والناقدة العراقية نازك الملائكة المولودة في بغداد في الـ23 من أغسطس عام 1923. 

ويشغل اسم نازك الملائكة مكانة كبيرة في مشهد الحداثة وحركة الشعر العربي، كواحدة من رائدات الحداثة، فهي رائدة الشعر الحر تنظيرا وتطبيقا، ولعبت دورا كبيرا في دفع حركة الشعر العربي إلى التطور سواء عبر التنظير النقدي أو بشكل عملي.

من المعروف أن مصطلح الشعر قد استعمله شعراء "أبولو" وهذا ما ذهبت إليه نازل الملائكة عبر كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بالتأكيد على أنها لو علمت بأن المصطلح نفسه استعمل من قبلها في ثلاثينيات القرن الفائت لدى بعض شعراء أبولو لما استخدمته ولأثرت غيره ".

ويبدو أن مازال الصراع قائما على من اكتشف الشعر وأسس له ما بين نازك الملائكة عبر قصيدتها الكوليرا والتى نشرت 1947، وبدر شاكر السياب عبر قصيدته "هل كان حبا".

شائعة تنفيها نازك الملائكة

تقول نازك الملائكة عبر مقالها المنشور بالهلال تحت عنوان "أنا والشعر": عندما صدر كتابي "قضايا الشعر المعاصر" في طبعته الأولى عام 1963 بدأت شائعة غريبة تجوس الجو الأدبي في العالم العربي، وراح عشرات من الكتاب يرددونها دونما تثبت، فيقولون جميعا إن نازك الملائكة قد تراجعت عن دعوتها للشعر ولم تعد من أنصاره، وقد تردد صدى هذه الشائعة في كثير من المجلات العربية من المغرب إلى دمشق، ومن الجزائر إلى بغداد، ومن القاهرة إلى الرياض وفي كل بلد عربي، وكان واضحا لكل أديب مطلع على كتابي "قضايا الشعر المعاصر" وعلى مجموعاتي الشعرية المتوالية أن هذه الشائعة باطلة فلا حقيقة وراءها ولا سند لها. 

يذكر أن نازك الملائكة درست نازك اللغة العربية وتخرجت عام 1944م، ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. 

وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الأولى إلى القاهرة حيث توفيت، وحصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996، كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو 1999 احتفالاً لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة، ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة، وتوفيت في صيف عام 2007م.

وكان أول أعمالها ديوان "عاشقة الليل 1947" نشر فى بغداد، كما صدر لها "شظايا الرماد" عام 1949، و"قرارة الموجة" عام 1957، و"شجرة القمر" عام 1968، و"ويغير ألوانه البحر" عام 1970، و"مأساة الحياة وأغنية للإنسان" عام 1977، و"الصلاة والثورة" عام 1978.