رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرجس شكرى: أنا كاتب كسول.. وسعيد بوضع كتابى بين كتب أدب الرحلة

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

توجه الشاعر جرجس شكري بالشكر لمن حضروا فعاليات مناقشة كتابه "كل المدن الأحلام" بمبنى قنصلية، وناقشه الناقد والمفكر نبيل عبد الفتاح.

ونوه جرجس شكري بأن وضع كتابه في مقارنة مع كتب أدب الرحلات الخاصة بالكبار أمثال رفاعة الطهطاوي وغيره كما فعل المفكر نبيل عبد الحميد هو شيء أسعده، وأنه يقرأ هذ الكتاب وكأنه ليس بمفرده وإنما في سياق أدب الرحلة بشكل عام.

وأضاف شكري: "أتفق مع المفكر الدكتور نبيل عبد الفتاح وأزيد أنه ليس لدينا أدب رحلات بمواصفات محددة ويختلف كل كتاب مما كتبه القدامى عن بعضهم، وأشكر مدير دار آفاق على تقديم الكتاب وتشجيعي عليه لأنني كاتب كسول.

يذكر أن كتاب جرجس شكري "كل المدن أحلام" يروي فيه مشاهداته في أوروبا وغيرها أثناء رحلاته إلى العديد من الدول المختلفة.

وصدّر جرجس شكري كتابه بقوله: "هذه الصفحاتُ ليستٰ سوى محاولةّ لتفسيرِ وتعليلٍ الدهشةَ بما شاهدتُ في أوربا ومحاولةٍ لاكتشافِ الذاتِ حينَ ذهبتْ إلي عالمٍ مختلفٍ تماماً، فقد كنتُ أراقبُ الحياةِ بكلِّ تفاصيلها وأراقبُني أنا أيضاً في محاولةٍ لتفسيرٍ دهشتي مما رأيتُ، فحينَ نبتعدُ نرى أنفسَنا بشكلٍ مختلفٍ تتجلي الحقيقةُ، نرى المشهدَ أكثرَ عمقا، ثمٌّة مشاعرٌ وأفكارِ تطفوعلي السطحٍ حين يجدُ الإنسانُ نفسَهُ في مكانٍ آخرَ، وهذا ليس كتابٌ عن الرحلاتِ أوعن أوربا بقدرِ ماهو رحلةٌ طويلةِ سافرتُ فيها إلي نفسي في الماضي والحاضرِ والمستقبلٍ عَبْرَ هذه المدنِ، فما إن كانتْ قدماي تطأُ أرضَ المطارِ وأصعدُ إلي الطائرةِ  أغوصُ في أعماقي لا أعرفُ خوفاً أو فرحاً، أوهرباً، التصقُ بي تماما، أسافرُ إلي طفولتي وشبابي، تتجسدُ أمامي  تفاصيلُ مشاهدٍ لم تخطرْ لي ببالٍ من قبلُ، أتذكرُ طفولتي وسنواتِ الدراسةِ والبيتِ وأصدقائي، أتذكر الموتى والجنازاتِ التى مشيتُ خلفَ أصحابِها حتى مثواهمِ الأخيرِ، أتذكرُ الأحياءَ، أمشي في الشوارعٍ وأنامُ في الغرفِ فأعودُ إلى حياتي في الطفولةِ، تتراكمُ أمامي سنواتٌ وشهورٌ وأسابيعٌ وأيامٌ ،أسافرُ بعيداً وكأنَّ الطائرةَ تتوجهُ إلى الماضي تسافرُ بي عبرَ الزمنِ قبلَ أنْ تعبرَ المكانَ".

وجرجس شكري مواليد 1967، ناقد مسرحي بمجلة "الإذاعة والتليفزيون"، صدر له "بلا مقابل أسقط أسفل حذائي"، "رجل طيب يكلم نفسه"، "ضرورة الكلب في المسرحية "، "والأيدي عطلة رسمية"، تُرجمت أشعاره إلى الألمانية والإنكليزية والفرنسية والسويدية والهولندية، وصدرت مختارات بالألمانية من الدواوين الثلاثة الأولى في سويسرا عام 2004، وكذلك صدرت ترجمة بالألمانية لديوان "والأيدي عطلة رسمية" في برلين. وفي عام 2017 صدرت الترجمة الألمانية لديوان "تفاحة لا تفهم شيئاً"، ولشكري أيضاً العديد من الإصدارات في النقد المسرحي، وقد حصل كتابه "الخروج بملابس المسرح" على جائزة الدولة التشجيعية عام 2018.