رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القيامنت».. واقع معقد جديد في إثيوبيا ومنعطف أخر لاتساع الحرب في تيجراي

أقليم تيجراي
أقليم تيجراي

سلطت عدة تقارير الضوء على معاناة اللاجئين من عرقية القيمانت الإثيوبية وهروب عدد كبير منهم إلى السودان المجاور للفرار من ويلات الحرب في بلادهم، ما يمثل منعطفا جديدا آخر للحرب الآخذة في الاتساع وتفاقم رقعة الصراع العرقي المتزايد.

وبحسب صحيفة «جاكرتا بوست» الإندونيسية، امتد العنف في تيجراي الإثيوبية إلى مجموعة عرقية أخرى، وانتشر في منطقة أمهرة المجاورة، موطن الأقلية العرقية "القيامنت"، الذين لم يجدوا من خيار أمامهم سوى الفرار إلى السودان المجاور وذلك في دليل قاتم آخر على اتساع رقعة الصراع العرقي في إثيوبيا. 

ولفتت الصحيفة إلى أن أقلية القيامنت أصبحوا الآن مستهدفون من قبل الميليشيات المدعومة من الحكومة الإثيوبية، بعد أن رفضوا مشاركة قوات الحكومة الإثيوبية في حربها ضد جبهة تحرير تيجراي.

وقالت إحدى اللاجئات و تدعي إميبيت ديموز، 20 عاما، التي تعيش في بلدة باسنقا السودانية الحدودية مع إثيوبيا بعد أن فرت من تيجراي الشهر الماضي، مثل آلاف سواها فرت من قريتها: "أُحرقت منازل وقُتل أشخاص بالسواطير"، مضيفة "بل لم نتمكن من أخذ الجثث ودفنها".

واستطردت قائلة: "مقاتلو الأمهرة المدعومين من الحكومة أرادوا إخراجنا من أرضنا، هم يقتلوننا لأننا أقلية عرقية".

وتابعت الصحيفة: أقحمت في أعمال العنف مجموعات أخرى تقاتلت على أراض في معارك امتدت من تيجراي إلى ولاية أمهرة المجاورة، وطن شعب الأمهرة، وكذلك أقلية القيمانت العرقية"، مشيرة إلى إنه في حين أن مقاتلي منطقة أمهرة تحالفوا مع القوات الحكومية الإثيوبية في حربها ضد تيجراي، لطالما شعرت أقلية القيمانت بالإنزعاج من التأثير الثقافي والاجتماعي لشعب الأمهرة المهيمن، وفي السنوات القليلة الماضية طالبت بحكم ذاتي.

ولفتت إلى أن بحسب تقديرات الأمم المتحدة ، حوالى 200 ألف شخص شُرّدوا من منازلهم في منطقة أمهرة حيث تسهم أعمال العنف في توسيع الخلافات بين الجماعات العرقية، مضيفة أن الاشتباكات بين الأمهرة و القيامنت أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار في أبريل الماضي، بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.