رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير سويسرى: لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراى مقيدًا

تيجراي
تيجراي

أفادت "سويس إنفو" إذاعة سويسرا العالمية، بأنه لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي الإثيوبية مقيدًا، مع استمرار الحكومة الإثيوبية في صراعها المسلح منذ بداية نوفمبر في الإقليم، وسط انعدام الأمن والتأخير في التصريح بمرور الإمدادات اللازمة للملايين من السكان.

ولفتت سويس إنفو إلى تقرير لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة صدر مساء الخميس، ذكر أن عمليات التفتيش المكثفة التي تفرضها السلطات الإثيوبية لا تسمح إلا بدخول 30 شاحنة فقط، مضيفة أنه سيكون من الضروري دخول 100 شاحنة محملة بالغذاء والوقود ومنتجات أخرى إلى المنطقة يوميًا.

وبحسب التقرير، فإن العمليات الإنسانية في المنطقة تعيقها أيضًا نقص الخدمات المصرفية والنقدية ونقص المخزونات وانقطاع الاتصالات، مع استمرار حظر استخدام أجهزة الاتصال.

وأضاف التقرير أن الوصول إلى كل من الإمدادات والأشخاص يكون من خلال طريق واحد فقط يمر عبر منطقة عفار، المتاخمة لتيجراي إلى الشرق وحيث انتشر الصراع أيضًا منذ منتصف يوليو.

وأشار تقرير سويس إنفو إلى أن الحرب التي شنتها الحكومة الإثيوبية على تيجراي امتدت إلى عفر (شرقًا) وأمهرة (غربًا وجنوبًا) المجاورتين للإقليم وسيطرت القوات التيجراية في بداية شهر أغسطس - دون عنف، بسبب غياب القوات الإثيوبية - على مدينة لاليبيلا التاريخية.

ولفت التقرير إلى أنه منذ بداية الحرب، لقي آلاف الأشخاص مصرعهم ونزح نحو مليونين داخليًا في المنطقة وفر ما لا يقل عن 75 ألف إثيوبي إلى السودان المجاور، وفقًا لبيانات رسمية.

بالإضافة إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة في أوائل يوليو من أن هناك بالفعل حوالي 400 ألف شخص في ظروف مجاعة في تيجراي و1.8 مليون على شفاها.

وقال التقرير إنه على الرغم من ذلك، فإن توزيع المساعدات الإنسانية معقد للغاية ويقدر برنامج الغذاء العالمي (WFP)، على سبيل المثال، أنه خلال شهري يونيو ويوليو لم يتمكن سوى من الوصول إلى نصف السكان الذين يحتاجون إلى مساعدته، والتي وفقًا لهذه الوكالة الأممية هو 2.1 مليون شخص.