رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجاعة وشيكة..

مسؤولة المساعدات الأمريكية: المواد الغذائية الطارئة لتيجراي ستنفد هذا الأسبوع

معاناة تيجراي
معاناة تيجراي

حذرت رئيسة وكالة المساعدة الإنسانية التابعة للحكومة الأمريكية، إنه لأول مرة منذ تسعة أشهر من الحرب في منطقة تيجري بإثيوبيا، سينفد الطعام هذا الأسبوع ولن يتم إيصاله إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع هناك، وفقا لتقرير لوكالة رويترز اليوم الجمعة.

وقالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في بيان في وقت متأخر من يوم أمس الخميس: "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاؤها وكذلك المنظمات الإنسانية الأخرى استنفدوا مخازنهم من المواد الغذائية المخزنة في تيجراي".

كانت قد شنت القوات الإثيوبية حربا في نوفمبر الماضي على جبهة تحرير تيجراي الشعبية التي تسيطر على المنطقة، واتسم الصراع بارتكاب جرائم حرب وقتل الآلاف وأثار أزمة إنسانية في واحدة من أفقر مناطق العالم. 

وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن أكثر من 100 ألف طفل في تيجراي قد يموتون من الجوع.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول غير مقيد للمساعدات في تيجراي.

وقالت باور: "الناس في تيجراي يتضورون جوعاً مع ما يصل إلى 900 ألف في ظروف المجاعة وأكثر من خمسة ملايين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".

ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومة الإثيوبية وفريق العمل الحكومي للطوارئ بشأن تيجراي لطلبات التعليق على تساؤلات رويترز.

وقال بيان باور إن 100 شاحنة تحمل المواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة يجب أن تصل كل يوم إلى تيجراي لتلبية الاحتياجات الإنسانية "الهائلة" هناك. 

وجاء في بيان باور أنه حتى قبل أيام قليلة، وصل حوالي 320 شاحنة فقط، أي أقل من 7٪ مما هو مطلوب.

وكانت قد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الثلاثاء الماضي، أنها بحاجة ماسة إلى مبلغ 27 مليون دولار بغرض مواصلة توفير المأوى الطارئ للنازحين داخليا في إقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى أن 5 ملايين شخص تأثروا بالأزمة الإنسانية التي أثارها الصراع وأكثر من 2.1 مليون شخص نزحوا داخليًا في المنطقة.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة ، في بيان لها، إنه بالرغم من فرار العديد من المتأثرين من النزاع الإثيوبي إلى السودان المجاور، هناك أكثر من 2.1 مليون شخص نزحوا داخليا ويتم إيواء العديد منهم في 116 موقعا للنازحين داخليا في المنطقة.