رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قرار تلقيح طلاب الجامعات.. رحلة تطعيمات كورونا للفئات الأهم

تلقيح طلاب الجامعات
تلقيح طلاب الجامعات

قرار جديد اتخذته وزارة الصحة والسكان بتطعيم طلاب الجامعات بلقاح فيروس كورونا والعاملين في التعليم العالي من خلال إنشاء مركز تطعيم ثابت في كل جامعة أو مركز بحثي.

تأتي هذه الخطوة الأساسية لتوفير اللقاح لفئة تمثل جزء كبير من المجتمع للسعي إلى الوصول إلى مناعة القطيع التي يسعى لها العالم أجمع للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وفي سياق ذلك، تستعرض “الدستور” في تقريرها رحلة الدولة لتطعيم جميع الفئات بلقاح كورونا حسب الأهمية.

الأطقم الطبية خط الدفاع الأول

وقد بدأت وزارة الصحة رحلة توفير التطعيمات للقاح فيروس كورونا للأطباء باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس.

وقال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات، إنه من الطبيعي أن تكون الفئات الأولى بالتطعيم هم الأطقم الطبية من طبيب وممرض ومسعف وصيدلي، خاصة بعد سقوط وفيات عديدة من هذه الأطقم، لذلك هم الأولى والأحق باللقاح، وإذا استمر سقوطهم مع استمرار الفيروس فيعني انهيار منظومة الصحة لأنهم يعتبرون عواميد المنظومة الطبية.

وبالفعل وفرت وزارة الصحة التطعيم للقاح كورونا للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات والتي تشمل الأطباء وأطقم التمريض وموظفي الخدمات الطبية في هذه المنشأت لها الأولوية في التطعيم لأنهم أكثر فئة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

 

كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

عقب هذه الخطوة، أعلنت وزارة الصحة إطلاق موقع الكتروني لتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على لقاح فيروس كورونا.

وعقب إطلاق هذا الموقع وجهت وزارة الصحة الإرشادات والتوجيهات بأهمية تسجيل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للتسجيل من أجل الحصول على لقاح كورونا وقاية لهم حتى عبور هذه الأزمة.

وطالبت الوزارة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالتسجيل عبر الموقع الرسمي لها لتلقي لقاح كورونا المستجد، للمساعدة في الحد من انتشار الوباء المعدي، عن طريق تطعيم أكبر عدد ممكن من المصريين.

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد، إن التطعيم بلقاح كورونا هو الحل الأمثل والأمن لمجابهة الفيروس خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن للوصول إلى مناعة القطيع، وبعد الوصول لها يمكن أن تعود الحياة الاجتماعية إلى طبيعتها مرة أخرى ولو بشكل مخفف من الإجراءات الاحترازية الوقائية.

وأضاف أن الوصول إلى مناعة القطيع تعني تطعيم نسبة لا تقل عن 70 إلى 80% من السكان باللقاح بالشكل الذي يحد من انتشار الفيروس ويمنع حدوث الوفيات بمعدلات أكبر من الذي حدث في الموجات الثلاث السابقة للفيروس.

العاملين في قطاع السياحة

ثم جاءت المرحلة الثالثة بأهمية تطعيم العاملين في قطاع السياحة بلقاح فيروس كورونا لإعادة إحياء القطاع الأكثر أهمية في الاقتصاد المصري، وبث رسالة إلى دول العالم مفادها أن مصر آمنة ويمكن القدوم لها، خاصة بعد حدوث شبه اغلاق تام لمدة عام لجميع الأنشطة السياحية مع توقف حركة الطيران بين الدول أجمع للحد من انتشار الفيروس.

وبالفعل بدأت التطعيمات من محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء باعتبارهما من أكبر وجهتين سياحتين في مصر حيث تستقبلان 65% من السياحة الوافدة إلى مصر.

وبذلك تم تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظتين ويشمل ذلك جميع العاملين داخل الفنادق والمنشآت السياحية ومراكز الغوص والقرى السياحية والسفاري وكذلك العاملين بالمحلات والبازارات والمقاهي والمطاعم السياحية، ومكاتب السياحة، وكذلك تطعيم العاملين بالمطارات الجوية والموانىء البحرية بالمحافظتين.

وعلق الخبير السياحي مجدي سليم على هذه الخطوة قائلًا إن تطعيم العاملين في القطاع السياحي خطوة إيجابية وذكية من وزارة الصحة تبث من خلالها رسالة للعالم أن مصر آمنة ويمكن السفر إليها، خاصة مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية المكثفة بالمجالات والمدن السياحية.

وأوضح أن قدرة مصر على الحد من انتشار فيروس كورونا وتحجيم عدد الاصابات مقارنة بدول العالم التي تصل فيها الاصابات إلى عشرات الالاف في اليوم، يؤكد أن مصر قادرة على إدارة الازمة بنجاح وبذلك يمثل حافز آخر لتنشيط حركة السياحة من جديد.

تطعيم المسافرين

ومع بداية عودة رحلات الطيران بين الدول من جديد بعد ظهور لقاحات كورونا وتدعيم المواطنين بها أصبح شرط أساسي لكل الدول بعدم دخول أو خروج مواطن منها إلا بعد حصوله على لقاح كورونا.

وهو ما سعت له وزارة الصحة حيث أعلنت وزيرة الصحة والسكان أنه تم إمداد جميع مراكز التطعيمات الدولية بمصر والتي يبلغ عددها 179 مركزًا على مستوى الجمهورية بلقاح فيروس كورونا المستجد للمسافرين خارج مصر.

وأكدت الوزيرة حرص الرئيس السيسي على توفير لقاح فيروس كورونا لجميع فئات المجتمع لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وبما يساهم في استمرار عجلة الاقتصاد والتنمية.

عمال المصانع

وفي مايو الماضي، أعلن اتحاد الصناعات أنه اتفق مع وزارة الصحة على تنظيم برنامج لتطعيم عمال المصانع ضد فيروس كورونا، حيث تم الاتفاق على أن يوفر اتحاد الصناعات مقرات بالمدن الصناعية تتواجد فيها الأطقم الطبية المكلفة من جانب الوزارة بحيث يقوم كل مصنع بالتسجيل والتطعيم لجميع العاملين به سواء عمالة إنتاج أو إدارات في ذات المقر الذي سيتم توفيره. 

وتأتي هذه الخطوة  في إطار حرص الحكومة على توفير التطعيم لعمال المصانع وإداراتها حفاظا على رأس المال البشري، وتجنبًا للتداعيات التي حدثت في بداية الأزمة مع توقف معظم الوظائف والعمال عن العمل لتجنب انتشار العدوى.