رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «الأعلى للصوفية»: تنظيم ملتقيات علمية لا يعني إلغاء الموالد والاحتفالات

د.عبد الهادى القصبى
د.عبد الهادى القصبى ..رئيس الأعلى للصوفية

قال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى للصوفية، إن المشيخة العامة للطرق الصوفية، أصدرت تعليماتها لجميع الطرق خلال الفترة الأخيرة، بتنظيم وإقامة ملتقيات وندوات علمية، وذلك للتغلب على جائحة فيروس كورونا التى تسببت فى توقف الموالد والفعاليات، وغالبية هذه الملتقيات يتم بثها " آون لاين" عبر شبكة الإنترنت، وبمشاركة أعداد محدودة، إضافة إلى إقامتها فى أماكن مفتوحة وواسعة، وذلك التزاماً بالتدابير الصحية و الاحترازية لحماية المريدين من فيروس كورونا المستجد. 

وأوضح “القصبي” لـ"الدستور"، أن إعتقاد البعض أن توقف الموالد والفعاليات فى هذه الفترة بسبب فيروس كورونا المستجد، يعنى  إلغائها أو إيقافها إلى الأبد فهذا أمر غير صحيح بالمرة، حيث أن موالد واحتفالات الصالحين هي الأساس عند الطرق الصوفية والندوات والملتقيات العلمية مكملة لها، ولا يصلح أن نضع الاثنين في مقارنة مع بعضهما البعض، وأهل التصوف أهل محبة وأهل ذوق وأهل وجد وأهل علم ، والموالد هى بمثابة يوم عيد وفرح بالولى أو الشيخ أو القطب الصوفى الذى يقام له الإحتفال، ولايوجد ولى أو شيخ أو قطب من أهل التصوف، وإلا كان عالماً من العلماء، ولذلك لايوجد أى فرق بين الموالد والملتقيات العلمية فالاثنين يخدمون التصوف وجناحين لطائر واحد.

وتابع أن الطرق الصوفية، التزمت أشد التزام بتعليمات الدولة المصرية ومجلس الوزراء فى عدم إقامة أي احتفالات أو مناسبات خاصة بموالد الصالحين، وهذا كله من أجل الحفاظ على أبناء الشعب المصرى، خاصة أن هذه الموالد يشارك فيها الجميع وليس الصوفية فقط، فأهل التصوف يعلمون جيداً الدور الواجب عليهم فى هذه الفترة، مع أنهم أكثر الناس تضرراً من جائحة كورونا، ولكننا نسأل الله أن يزيح هذه الغمة ويرفع البلاء عن مصر والعالم أجمع, فهذا الخطر يهدد البشرية كلها وليس نحن فقط.

وأكمل أن فترة كورونا شهدت صحوة صوفية لم يسبق لها مثيل، وهذا ظهر جلياً فى الندوات والملتقيات العلمية التى تم تنظيمها من قبل جميع الطرق الصوفية، والتي تم الالتزام فيها بالتدابير والاجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة المصرية، وهذا يحسب للطرق الصوفية ومريديها الذين تحملوا الكثير والكثير من أجل عبور هذه الفترة بسلام وأمان.