رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأهرام»: دفعة الثانوية العامة 2021 «تاريخية»

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

أكدت صحيفة "الأهرام" أن الدفعة التي خاضت تجربة الثانوية العامة هذا العام دفعة متميزة وتاريخية، فقد كانت التجربة جديدة من نوعها بإيجابياتها وسلبياتها، ومختلفة عن أي عام مضى، وتبشر بجيل جديد من الجامعيين القادرين على الالتحاق بالجامعات بمفهوم مختلف، بما يوفر لسوق العمل ما تحتاج إليه بالفعل من خريجين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والعلم والتخصص القائم على الفهم والبحث والتحليل، بدلا من الارتكان إلى وسائل التعليم التقليدية التي لم تعد تصلح في عصر تكنولوجيا المعلومات والإبداع والابتكار والتميز.


وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء بعنوان (امتحانات شاقة .. ودفعة متميزة)، بأن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أعلن أمس نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2021، واصفا إياها بأنها نتائج عملية التطوير التي بدأت في منظومة التعليم منذ عام 2017، وواجهت صعوبات كثيرة، وتعتمد بصورة أساسية على قياس مستويات الفهم والتحليل، مع وضع امتحانات ذات مواصفات "عالمية" قادرة على تحديد الفارق بين الطالب المتميز وغيره، مع تصحيح هذه الامتحانات إلكترونيا للمرة الأولى.


وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس السنوات السابقة، فإن التقييم في الثانوية العامة اعتمد هذه المرة على نظام جديد يتعرف فيه كل طالب على مستواه في كل مادة دراسية، مقارنة بزملائه على مستوى الجمهورية، وعلى نقاط قوته وضعفه في كل مادة، وهو ما لم يكن متاحا من قبل.


ولفتت إلى أنه تم أيضا الاستجابة لمناشدات الطلاب وأولياء أمورهم بشأن التعامل مع مشقة بعض الامتحانات التي اشتكى منها الطلاب هذا العام، مثل اللغة العربية، وهو ما يؤكد أن هذه الاختبارات تم وضعها وتصحيحها لقياس الفوارق بين الطلاب، وليس لوضع صعوبات أمامهم.


ونبهت "الأهرام" إلى أن الأهم من ذلك هو توفير العدالة والمساواة بين الطلاب في امتحانات هذا العام، بدليل ما أعلنه وزير التعليم من إحالة 582 طالبا إلى النيابة بتهمة الغش في الامتحانات، وهو ما يؤكد حرص الدولة على أن تكون هذه الامتحانات منصة تقييم جادة وحقيقية لمستويات الطلاب، لا تقبل أي تلاعب أو تحايل.


وتقدمت الصحيفة بالتهنئة للطلاب الناجحين، في هذه السنة الاستثنائية، وتمنت حظا أوفر لمن لم يحالفه التوفيق في النجاح أو في الحصول على المجموع الذي كان يتمناه.


واختتم "الأهرام" افتتاحيتها بأن: "كلنا أمل في أن تكون السنة القادمة أفضل من مختلف النواحي، سواء من حيث معالجة أوجه القصور أو الأخطاء التي شابت العملية التعليمية هذا العام، أو من حيث مواصلة مسيرة التطوير الحقيقي والجاد، دون الالتفات إلى الأصوات التي لا تزال تتمسك بنظم بالية لا تقدم نظاما عادلا للتقييم ولا لتمييز الطالب الموهوب، ولا تفرز خريجين يصلحون لسوق العمل، في مرحلة تنموية من عمر مصر لا تقبل أنصاف الموهوبين".