رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضوة بالبرلمان الأفغانى: كان يجب على الولايات المتحدة مغادرة البلاد بطريقة مسئولة

الجيش الأمريكى
الجيش الأمريكى

قالت فرزانا كوتشاي عضوة البرلمان الأفغاني إن الولايات المتحدة كان يتوجب عليها مغادرة البلاد بطريقة مسئولة أكثر مما فعلت، مضيفة أنه كان من الممكن فعل ذلك بطريقة أفضل بكثير، مؤكدة أن الوضع الآن "هو الأسوأ على الإطلاق".


وأوضحت كوتشاي - في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - أنه لا توجد معلومات حول كيفية سيطرة "طالبان"، مضيفة أن حركة طالبان سيطرت على مقر البرلمان، مثله مثل القصر الرئاسي ومقرات الوزارات في البلاد، وأن ما يحدث وسيحدث للبرلمان الأفغاني هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه بوضوح.


وقالت "حتى الآن لا نزال أعضاء في البرلمان الأفغاني .. الرئيس أشرف غني لم يستقيل لكنه غادر خارج البلاد، والحكومة الجديدة لم يتم الإعلان عنها، لذلك نحن لانزال أعضاء في البرلمان، لكننا لا نعلم ما سيحدث في المستقبل، لم يتم الإعلان عن شكل السلطة في المستقبل، هل سيكون لدينا برلمان أم لا".


وأضافت "في الوقت الحالي أكبر مخاوفي لا تتعلق بكوني سياسية أو عضوة في البرلمان، ولكن كوني امرأة"، مشيرة إلى أن السؤال الأهم الآن هو "ما هو دوري كسيدة في المجتمع الأفغاني من الآن فصاعدا؟".


وأكدت أن جميع النساء الأفغانيات قلقات حول هذا الأمر، مضيفة أن المجتمع الدولي ككل قلق حول مصير النساء الأفغانيات.


وقالت إن الشعب الأفغاني لم يتوقع أن يشاهد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، مشيرة إلى أن مشاهد الهروب والركض التي ظهرت في المقطع المصور الخاص بالطائرة الأمريكية كان في كل مكان في العاصمة كابول ليس في المطار فقط.

 

ونقلت "رويترز" في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.

 

وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، وغالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل".

 

وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين، أمس الأحد، وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان" والذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.

 

وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أفغان أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال صباح الأحد، وأمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.

 

وقال مسؤول أفغاني مقيم في جلال أباد: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".

 

كما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة، وهي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة كابول.