رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريد شوقي يروى تفاصيل شنق زوج عمته على يد الاحتلال الإنجليزى

فريد شوقي
فريد شوقي

مر الفنان القدير الراحل فريد شوقي بالعديد من التجارب الصعبة خلال مشواره الفني، وكان منها ما سمعه من أسرته فقد كان صغيرًا في السن خلال حدوث بعض تلك المواقف والتي كان منها استشهاد زوج عمته على يد الإنجليز.

وروى فريد شوقي ذلك الموقف خلال كتاب "ملك الترسو" الذي كتبته الناقدة إيزيس نظمي والصادر عن دار نشر ريشة للنشر والتوزيع وقال: "كانت قصة زوج عمتي تروى في منزلنا بشكل يومي وتربينا عليها منذ الصغر فقد تفتح وعيي للحياة في العام 1935، فقد كانت عمتي في شبابها بارعة الجمال، وشنق زوجها أمامها، ولم يرتجف عندما وضعوا حبل المشنقة حول عنقه، ولم تذرف عيونه أي دموع وهو يودع الحياة قبل أن يصل إلى سن الثلاثين، وعندما سألوه السؤال التقليدي، ماذا تطلب يا محمود، ولم يتحدث عن شيء ووقفت عمتي ممزقة القلب وهي ترى زوجها يساق أمامها إلى الموت، دون أن تقدر على الاعتراض، وقد كانت اللحظة مؤثرة خاصة على الطفل الصغير الراقد على صدرها ولا يفهم سر دموع أمه التي لا تتوقف أبدًا".

وعن سبب إعدام زوج عمته قال فريد شوقي: "لقد كان زوج عمتي محمود إسماعيل رئيس جمعية اليد السوداء، والتي كانت تعمل ضد الإنجليز وتستهدف مصالحهم المباشرة في مصر، وضغط الإنجليز بشدة على القضاء لكي يصدر حكمًا بإعدام رئيس الجمعية وزملائه الستة الآخرين، وقد تفتح وعيي على تلك القصة تعاد في منزلنا كل يوم فقد حضرت عمتي لتقيم معنا، في نفس المنزل بعد ما حدث لزوجها، وقد كان منزلنا مكونًا من ثلاث طوابق الأول لي وإخوتي ووالداي والطابق الثاني لجدي وجدتي، أما الطابق الثالث خصصه والدي الموظف الحكومي محمد عبده شوقي، وكان لوالدي العديد من الهوايات إضافة إلى الوظيفة الحكومية فكان يحب الشعر ويحب الأدب وكان زعيم الامة سعد زغلول في تلك الفترة يطلق على والدي لقب كروان الوفد، لما يتمتع به والدي من قدرة على الخطابة وكان يملك نبرة صوت قوية، ورغم انتماء والدي لحزب الوفد، فقد كان والده من أصول تركية.