رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النمسا: سنقدم اقتراحا بإنشاء مراكز استقبال اللاجئين في دول الجوار لأفغانستان

اللاجئين
اللاجئين

قال وزير داخلية النمسا، كارل نيهمر، إن بلاده ستتقدم باقتراح إلى مجلس وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي، بعد غد الأربعاء، حول إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في الدول المجاورة لأفغانستان.
وصرّح نيهمر، اليوم الاثنين، بأن إعادة الأفغان الذين رفضت النمسا طلبات لجوئهم إلى بلدهم قد لا يكون ممكنا حاليا بسبب القيود التي وضعتها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لكن يجب النظر في البدائل المتاحة.
وذكر الوزير أن مراكز استقبال اللاجئين في دول الجوار المحيطة بأفغانستان قد تكون هي الحل الأنسب في المستقبل، لكن الأمر يتطلب دعما من المفوضية الأوروبية.
وطالب الوزير بالتضامن مع زميله وزير الخارجية ألكسندر شالينبرج باتباع نهج أوروبي مشترك بشأن الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية ردًا على الوضع في أفغانستان والموجة التي تهدد العالم من اللاجئين والمهاجرين.
وقال الوزير إنه يجب على الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع بقية الشركاء الدوليين، بذل كل ما في وسعه لتحقيق الاستقرار في الوضع في أفغانستان.
وكان وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبيرج قد قال، في تصريحات اليوم تعليقا على الوضع الجديد في أفغانستان: "يجب حماية النساء والأقليات قبل كل شيء".
وفي سياق متصل، دعا حاكم العاصمة النمساوية فيينا، ميخائيل لودفيج، المجتمع الدولي لسرعة إغاثة الشعب الأفغاني في المحنة الحالية بعد استيلاء حركة طالبان المتطرفة على مقاليد السلطة في البلاد.
وقال لودفيج، في تصريحات اليوم، إن الوضع مأساوي في أفغانستان، مؤكدا استعداد فيينا لاستقبال الفارين من طالبان.
وأشار إلى أنه بعد سطيرة طالبان على أفغانستان أصبح أرواح الكثير من المواطنين في بلادهم مهددة، معربا عن حزنه العميق للمشاهد الدرامية التي حدثت اليوم في مطار العاصمة كابول حيث حاول الناس الفرار من البلاد خوفًا وذعرًا.
ودعا حاكم فيينا -الذي يعتبر أحد كوادر الحزب الاشتراكي المعارض- الحكومة النمساوية إلى وضع الفارين من أفغانستان تحت الحماية الدولية، مضيفا "لقد تأثرت بشدة لمشاهد هروب الأفغان من بلادهم.. والمجتمع الدولي، وبالتالي النمسا، مطالبون بتقديم المساعدة على الفور".