رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلجيكا: الوضع في أفغانستان رهيب ولا يمكننا إعادة أحد

أفغانستان
أفغانستان

أعلن وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي، سامي مهدي، اليوم الاثنين، أنه لن تتم إعادة طالبي اللجوء الأفغان قسرا إلى بلادهم.

وقال مهدي إنه "من الواضح أنه لا يمكنك ولا يجب إعادة أي شخص إلى أفغانستان الآن، ويجب أن نتأكد من أن أي شخص يفر من الحرب والاضطهاد يتلقى الرعاية وأن يجد الحماية أينما وجد".

وتابع: "لدينا طريقة مختلفة للعمل في بلجيكا، مع تقييم فردي وهذا ينطبق أيضا على إريتريا، على سبيل المثال، حيث لم تتم إعادة أي شخص في الوقت الحالي وفق التقييم الفردي لكل حالة".

ولفت إلى أنه "من الواضح اليوم أن الوضع في أفغانستان مروع وأنه لا يمكن إعادة أحد، لأنه لا يمكن لأحد أن ينتهي هناك في منطقة قد يشعر فيها بالأمان".

وفيما يتعلق بالوضع الخاص للمترجمين الذين قدموا المساعدة للجنود البلجيكيين، قرر مهدي منحهم تأشيرة إنسانية، بالاتفاق مع وزارة الدفاع.

وقال: "لقد أوضحت بالفعل أنني سأقدم تعاوني الكامل لأنني أعتقد أنه من المنطقي أن نساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية والذين عملوا مع جنود بلادنا الذين كانوا هناك".

وكان الوزير البلجيكي دافع الأسبوع الماضي عن ضرورة الإبقاء على إمكانية الإعادة القسرية إلى أفغانستان، على الرغم من توصيات ممثلي الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، الذين طالبوا بإنهاء مؤقت لعمليات العودة إلى هذا البلد.

وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان بشكل كامل، بعدما دخل عناصرها العاصمة الأفغانية كابول الأحد بدون مقاومة، وبدأوا في السيطرة على المباني الحكومية ومراكز الشرطة التي هجرتها القوات الحكومية. 

وغادر الرئيس الأفغاني بلاده، الأحد، وفق ما أعلنته عدة مصادر بينها رئيس مجلس المصالحة الوطنية عبدالله.

وكانت تقارير تشير إلى أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد وانتقل بشكل مؤقت إلى طاجيكستان ومنها ينوي الانتقال لبلد آخر.

وبعد إعلان مغادرة الرئيس غني البلاد، أعلنت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أن الحركة أمرت مقاتليها بدخول العاصمة الأفغانية كابول "لمنع عمليات النهب" بعد أن غادرت الشرطة المحلية مواقعها.

وكان رحيل غني عن السلطة من المطالب الرئيسية لحركة طالبان خلال محادثات السلام مع الحكومة، إلا أنه كان يتمسك بالسلطة.

من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أيبك صمادياروف اليوم الإثنين بأن الرئيس الأفغاني أشرف غاني ليس في كازاخستان.

وقال في تصريح لوكالة “تاس” الروسية للأنباء: "غاني ليس في كازاخستان".

وفي وقت سابق قال الرئيس الأفغاني إنه غادر أفغانستان لمنع إراقة الدماء، لكنه لم يحدد مكان تواجده الحالي.

وأخبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية وكالة "تاس" الروسية أمس أنه لا يوجد مواطنون من كازاخستان في أفغانستان باستثناء أعضاء البعثة الدبلوماسية للبلاد. وأضاف أن السفارة الكازاخية ستواصل العمل في العاصمة الأفغانية بعدد أقل من الموظفين.