الصين تبدي استعدادها لإقامة «علاقات ودية» مع طالبان

أبدت الصين التي تتشارك حدوداً مع أفغانستان تمتدّ على 76 كلم، استعدادها اليوم الاثنين لإقامة "علاقات ودية" مع حركة طالبان، غداة سيطرة المتمردين على كابول.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ أمام الصحافة أن بكين "تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله".

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن مقاتلي الحركة باتوا يسيطرون على جميع مناطق العاصمة الأفغانية كابول.

وبحسب ما نقلته قناة «أريانا» نيوز التليفزيونية، قال مجاهد إن الوضع في كابول تحت السيطرة والدوريات الليلية ستبدأ قريبًا.

وتصاعد الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم طالبان على المدن الرئيسية في البلاد.

وأفادت وسائل إعلام بأن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان، وأكدت الحركة في وقت لاحق أن «مقاتليها دخلوا كابول وسيطروا على القصر الرئاسي».

وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني بلاده الأحد، وفق ما أعلنته عدة مصادر بينها رئيس مجلس المصالحة الوطنية عبدالله عبدالله.

وبعد إعلان مغادرة الرئيس غني البلاد، أعلنت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، أن الحركة أمرت مقاتليها بدخول العاصمة الأفغانية كابول "لمنع عمليات النهب" بعد أن غادرت الشرطة المحلية مواقعها.

وكان رحيل غني عن السلطة من المطالب الرئيسية لحركة طالبان خلال محادثات السلام مع الحكومة، إلا أنه كان يتمسك بالسلطة.

وفي أسبوع ونيف، سيطرت حركة طالبان على جزء كبير من البلاد وتؤكد أنها تريد "انتقالًا سلميًا" للسلطة في الأيام المقبلة بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة.

وأعلن قيادي في الحركة، أن عناصر طالبان دخلت كابول بكل هدوء، مشيرًا إلى تسلم الحركة رسميًا إدارة العاصمة خلال ساعات، بعد فرار قوات أمن العاصمة.

ودخل مقاتلو حركة طالبان القصر الرئاسي في كابول، في الوقت الذي تحدث مصادر عن فوضى داخل أحياء العاصمة الأفغانية.