رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كأس الإسكندرية الكوزموبوليتانية».. مبادرة كروية لدعم العودة للجذور

استاد الاسكندرية
استاد الاسكندرية التاريخي

ساحرة مستديرة بطابع سكندري، بركلة كروية من مختلف دول حوض البحر المتوسط، على أرض ملاعب عروس البحر المتوسط، لتنشط العودة للجذور، وهذا من خلال الدوري الكروي لكأس الإسكندرية الكوزموبوليتانية.

قال مينا زكي صاحب الفكرة ومؤسس مبادرة الجولة، إن الهدف من إطلاق كأس الإسكندرية الكزموبولوتانية لكرة القدم هو تنشيط السياحة والعودة للجذور، وتوطيد علاقاتنا مع دول حوض البحر المتوسط وهذا تباعا لمبادرة العودة للجذور التي أطلقتها وزارة الهجرة في عام ٢٠١٨ على أرض الإسكندرية.

تابع زكي، أن كرة القدم لها سحر في تجميع الشعوب على لعبة واحدة، فالدوري السكندري سيكون بالشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري لكرة القدم والتواصل مع السفارات للدول المعنية ليكون الدوري بطولة دولية على ارض محلية، متمثلة في استاد الإسكندرية التاريخي.

وهذا ليس بجديد على النشاط الكروي السكندري فيذكر صاحب الفكرة، أن بالعودة لعام ١٩٢٩، شهد استاد الإسكندرية التاريخي تنظيم أول بطولة أفريقية أولمبية بحضور الملك أحمد فؤاد الأول.

وعن تطبيق الفكرة، واصل زكي، انه سيتم مراسلة الدول وطيدة العلاقات السكندرية والتي مازال أرض عروس المتوسط تحتضن جالياتها إلى اليوم مثل اليونان وإيطاليا وقبرص وغيرها لاستضافة فرق كرة القدم الممثلة لهم للمشاركة في دوري كأس الإسكندرية الكزموبولوتانية.

فاستضافة فرق الدول المشاركة كما يوضح زكي، سيعود بالرواج على الحركة السياسية، السياحية، والاقتصادية في مختلف قطاعات الدولة، على سبيل المثال فهذا سيكون من خلال تنظيم جولات سياحية لأشهر وأقدم الأماكن اليونانية والإيطالية على أرض الإسكندرية.

واستكمل زكي، أن هذا ما استشعرناه بالفعل أثناء تنظيم بطولة الأمم الأفريقية على أرض عروس البحر المتوسط، مما اظهرنا بمظهر حضاري وسط استشعار حالة من الامن والامان، مواصلا ان نجاح تنظيم هذه البطولة لابد ان يثمن باستمرار إطلاق بطولات كروية اخرى بالشراكة مع الدول الصديقة.

فمثل هذه الجولات السياحية المتأصلة الجذور له تأثير إيجابي لزائريها من الجاليات المستضافة و هذا ما حدث بالفعل من قبل، ففي أكتوبر ٢٠١٩، كان هناك مشاركة سابقة لتنظيم جولة سياحية للوافدين على متن الباخرة السياحية القبرصية SALAMIS FILOXENIA، وبعد توقف دام لمدة ١٠ سنوات، وذلك تباعا لتوقيع اتفاقيات توأمة لتبادل الرحلات بين الجانبين، وكان لتلك الجولة الأثر الإيجابي وردود الفعل المبهرة في نفوس الزائرين لزيارة مسقط رأس أجدادهم.

وفيما يخص الرعاة، تابع زكي أن هناك منشآت استثمارية وبنوك وغيرها ذات جذور يونانية ايطالية وهذه ستكون أول المخاطبين للمشاركة في إطلاق المبادرة الكروية.

واختتم زكي أن هذه أفكار رياضية خارج أجندة البطولات الكروية المنظمة بالفعل، ولكنها تنشيطية بمنظور مبتكر يخدم العلاقات الدولية التي تسعى الجهود السياسية على توطيدها.