رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: معدلات سوء التغذية في تيجراي مرتفعة للغاية

تيجراي
تيجراي

كشف موقع «ريليف ويب» التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، والذي يعد أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم، عن آخر التطورات عن الوضع الإنساني في تيجراي، محذرا من امتداد الصراع إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الاحتياجات الصحية والغذائية بشكل كبير في كلا المنطقتين.

وقال الموقع إن تسليم الإمدادات إلى تيجراي هو أقل بكثير من متطلبات استمرار المساعدة لـ5.2 مليون شخص، ولا تزال العمليات تتأثر بنقص الخدمات المصرفية والنقدية والوقود والكهرباء والاتصالات.

وأشار إلى أن الوضع في تيجراي، وانتشار الصراع إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين أصبح متسارعا للغاية ولا يمكن التنبؤ به.

وأوضح أن الوصول الوحيد إلى تيجراي يتم عبر منطقة عفار (ممر سيميرا) وهو مقيد جزئيًا بسبب انعدام الأمن، والتأخير الطويل في التصاريح من قبل السلطات المعنية، وإجراءات البحث المكثفة عند نقاط التفتيش التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية، مضيفا أنه لا يزال الوصول إلى شمال غرب تيجراي الذي تسيطر عليها أمهرة محظورًا أمام شركاء الإغاثة، بما في ذلك بلدة ماي تسيبري في الإقليم بسبب الأضرار التي لحقت بالجسر فوق نهر تيكيزي، وارتفاع منسوب المياه في النهر، و مخاوف أمنية، ولا يزال يتعذر الوصول إلى الأجزاء الشمالية من تيجراي، على طول الحدود الإريترية، بسبب الحالة الأمنية المتقلبة.

وأضاف أن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية لا يزالان في مستويات حرجة، حيث يعيش أكثر من 400 ألف شخص في أوضاع شبيهة بالمجاعة، بسبب فوات موسم الزراعة والحصاد في أجزاء كثيرة من تيجراي، إلى جانب ذلك، لا توجد مخزونات غذائية متاحة حيث مُنع الكثير من الناس من الزراعة خلال الأشهر الثمانية الماضية، نتيجة لذلك ستكون المساعدة الغذائية الطارئة مطلوبة حتى موسم الحصاد في العام المقبل في أكتوبر 2022. 

وأكد الموقع أن معدلات سوء التغذية مرتفعة للغاية، أعلى بكثير من عتبة الطوارئ، حيث معدلات سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال الذين تم فحصهم دون سن الخامسة هي باستمرار 25%- 30% أو أعلى، أي ضعف عتبة الطوارئ، وقد تراوحت معدلات سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات اللاتي تم فحصهن بين 45%- 50%.

وأشار الموقع إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يكن قادرا على إيصال الطعام إلى نصف أولئك الذين خططوا للوصول إليهم، ويرجع ذلك إلى القيود المفروضة على العمليات نتيجة نقص الخدمات المصرفية والنقدية والوقود والكهرباء والاتصالات، حيث يعمل العديد من موظفي الإغاثة حاليًا وهم عليهم الكثير من الديون، وإذا لم يتم حل التدفق النقدي، فقد يضطرون قريبًا إلى وقف العمليات الإنسانية والإغاثية.

وقال الموقع إنه في الوقت نفسه، يستمر انتشار النزاع في منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين مع تزايد عمليات النزوح والخسائر المدنية، وفي عفار على سبيل المثال، أفادت التقارير بأن ما يقرب من 76500 شخص قد نزحوا من المنطقة.

وأضاف أن في أمهرة نزح ما يقدر بنحو 200 ألف شخص في عدد من المناطق المتضررة من النزاع في جوندر، وواغ حمرا، وفي جيوب مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، وهناك أيضًا عدد غير مؤكد من النازحين داخليًا، ويعمل الموظفون في المجال الإنساني الآن على تحديد حجم الاحتياجات وتوسيع نطاق الاستجابة تدريجيًا في كل من عفار وأمهرة، على الرغم من القيود الأمنية والموارد المحدودة.