رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراقبة الحرائق السورية: استمرار مؤشرات خطورة الحريق لغابات شمال سوريا

حرائق
حرائق

أعلنت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد السورية، أن مؤشرات خطورة انتشار الحرائق تشير إلى استمرار تأثر مناطق الغابات في شمال غرب سورية بمستويي الخطورة المتوسط والمرتفع اعتباراً من اليوم وحتى الثلاثاء القادم.

ونشرت المنصة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحديثاً يبين خارطة مؤشر شدة انتشار الحرائق الخاص من الـ 14 وحتى الـ 17 من الشهر الجاري والتي تظهر أن معظم أراضي الغابات شمال غرب سورية تحت تصنيف المتوسط والمرتفع.

وأشارت المنصة إلى استمرار مؤشرات خطورة الحريق لغابات شمال غرب سورية من اليوم وحتى الثلاثاء القادم بنفس مستوياتها تقريباً للأيام الثلاثة السابقة، منوهة بترافقها مع تغيرات طفيفة من حيث موقع التأثير.

وحذرت المنصة من خطورة إشعال أي حرائق والإبلاغ عن أي حريق فور وقوعه أو لحظ أي دخان.

ملف التغير المناخي

شهد العالم هذا العام موجة حر غير مسبوقة أسفرت عن اندلاع عشرات الحرائق ومصرع المئات في العديد من الدول في قارات أميركا وأوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث شهدت الأرض حالة كارثية، وتجاوز عدد الحرائق متوسط عددها في السنوات السابقة.

ويبدو أن ملف التغير المناخي وتأثيره المدمر على الأرض ما زال ينتظر الحلول الجذرية، لكن في الأثناء، فإن الأرض تشهد حالة كارثية مدمرة متمثلة في الحرائق التي تلف الأرض من شرقها إلى غربها.

وتمتد الحرائق من سيبيريا شرقا إلى بوليفيا وولاية كاليفورنيا الأميركية، مرورا بالجزائر وتونس في شمال إفريقيا، واليونان في أوروبا.

ووفقًا لخريطة القمر الصناعي لنظام معلومات الحرائق التابعة لوكالة "ناسا" الأميركية المعروف باسم "FIRMS"، فقد انتشرت الحرائق في أجزاء كثيرة من العالم بسبب تأثيرات الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والتي كان أقساها في تركيا واليونان.

وتعاني العديد من دول البحر الأبيض المتوسط من حرارة شديدة وانتشرت حرائق الغابات بسرعة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تركيا، واليونان وإيطاليا والجزائر وتونس، وآخرها حريق كبير نشب في إسرائيل اليوم الجمعة.

كما أدى تفاقم الجفاف والحرارة - وكلاهما مرتبط بتغير المناخ - إلى إشعال حرائق الغابات هذا الصيف في غرب الولايات المتحدة وفي منطقة سيبيريا الشمالية في روسيا.

ويقول العلماء إن هناك القليل من الشك في أن تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي يؤدي إلى مزيد من الأحداث المفرطة.