رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاحتكاك الأول».. كيف تصرفت إسرائيل مع أمريكا فى ملف توسيع الاستيطان؟

توسيع الاستيطان
توسيع الاستيطان

أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن مخططات الأخيرة لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وترى واشنطن أنه يجب على تل أبيب تجنب أي خطوات استفزازية أو أحادية تعرقل الجهود الرامية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. 

إسرائيل تقلص عدد المستوطنات

وقرر نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تقليل عدد الوحدات الاستيطانية التي سيتم المصادقة على بنائها في مناطق الضفة الغربية.

ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بتخفيض عدد 1000 مستوطنة، ومن ثم تتم المصادقة على بناء 2200 وحدة استيطانية فقط، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية «كان». 

تلبية الاعتراض الأمريكى

وجاء قرار «بينيت» بعد اعتراض الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، على توسيع الاحتلال عملية البناء الاستيطاني داخل المناطق المحتلة، خاصة الضفة الغربية.

ويعد ذلك أول قرار تتخذه حكومة الاحتلال الحالية، منذ توليها الحكم في شهر يونيو الماضي، بشأن توسيع بناء المستوطنات، وهو ما يضعها في موقف حرج، سواء على صعيد التعامل مع واشنطن، أو أمام المستوطنين الإسرائيليين، الذين يرون ذلك تراجعا، في ظل السماح للفلسطينيين بالبناء في المنطقة «ج». 

مباحثات إسرائيل وأمريكا

وقالت مصادر إسرائيلية، منذ يومين، إن المباحثات الأخيرة بين تل أبيب وواشنطن شملت الموافقة على استئناف البناء الاستيطاني دون توسيعه، مقابل اتخاذ عدة خطوات إيجابية تجاه الفلسطينيين.

وأكدت المصادر أن ذلك الملف كان مطروحا في المناقشات التي عقدت بواشنطن بين إيال حولتا رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال، وشميرت مئير المستشار السياسي لرئيس الوزراء، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، وباراك ماكجراك مستشار بايدن البارز للشرق الأوسط، وعدة مسئولين أمريكيين كبار آخرين.

وأوضحت أن المسئولين الإسرئيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأن حكومة الاحتلال ستظهر الالتزام بضبط النفس والتصرف بحكمة في عدة ملفات، أبرزها الخطوات التي من شأنها عرقلة جهود السلام.

مظاهرات أمام مكتب بينيت

وكان مقررا أن توافق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، على بناء نحو 3000 وحدة استيطانية جديدة، خاصة داخل الضفة الغربية، مقابل نحو 1000 وحدة سكنية جديدة للفلسطينيين.

وتأتي تلك الخطوات قبل الزيارة المرتقبة التي سيجريها نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال شهر أغسطس الجاري. 

من جانبه، نظم مجلس المستوطنات التابع للاحتلال، أمس الخميس، مظاهرة أمام مكتب بينيت، اعتراضا على السماح للبناء الفلسطيني في الضفة الغربية.

وعقد المجلس اجتماعا طارئا، الأربعاء الماضي، عقب الإعلان عن نية الحكومة المصادقة على خطط بناء للفلسطينيين في المناطق «ج»، مؤكدا رفضه السماح للفلسطينيين بالبناء في وقت يتم فيه تجميد البناء لليهود.