رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من درويش لـ بيكا.. سيرة الغناء المصري في مئة عام

سيرة الغناء المصري
سيرة الغناء المصري

تاريخ الغناء والموسيقى المصرية قديم قدم وجود المصريين على الأرض، وثمة العديد من الكتاب والباحثين الذين انشغلوا بالبحث والتنقيب والتأريخ للغناء والموسيقى المصرية، وظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الكتب التي هدفها الأول التوثيق لتاريخنا الغنائي.

نقدم بانوراما عن أبرز الكتب والتي صدرت مؤخرا لتكون بمثابة وثيقة لتاريخ الأغنية في مصر ومنها "كتاب نهاوند .. أسطوات الغناء الشعبي في مصر" للكاتب الصحفي والشاعر محمد العسيري والذي يعد واحد من أبرز الكتب في مشروعة للتوثيق للأغنية المصرية، ومن ثم جاء كتاب الكاتب والمؤرخ والباحث ياسر ثابت والذي جاء بعنوان "مقامات الروح.. دليل الأغنية العربية"، ومن بعد كتاب الباجث الموسيقي محب جميل والذي جاء بعنوان "عبد المطلب سلطان الغناء العربي" ونختم بقراءة لكتاب "عبد الوهاب سيرة موسيقية " للكاتب والناقد والمؤرخ فكتور سحاب.

يأتي كتاب "نهاوند.. أسطوات الغناء الشعبي في مصر" الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع في 300 صفحة من القطع المتوسط، ويعد الكتاب السادس في مشروع الكاتب الصحفي والباحث في التراث الغنائي الشاعر محمد العسيري والتي منها "لولي ومرجان .. رمضان في الغناء المصري "، و" الأغنية السياسية في 100 عام" وغيرها من الكتب المعنية بتوثيق وتاريخ الغناء المصري بتنويعاته المختلفة.

محمد العسيري 

يتضمن الكتاب 28 فصلاً منها «عمر الجيزاوي.. ومعانا الكحل والنشوق، الريس حنتيرة، شقلبتلي عقلي، علوله، زوآه يا غزال، بحر أبو جريشة، وأخاف لتتوه يا قلبي وتقول الظروف، حفني أحمد حسن.. وقالي أنت مين؟ أنا مش عارفك، عبدالعزيز محمود، حب العزيز، الربع بقرش، نهار ماشفته، تعبان قرصني، عزيز عثمان بلاليكة، الأغنية الساخرة شهيد فرجينيا» وغيرها من الفصول والعناوين.

يذهب "العسيري" في مقدمة كتابه للتأكيد على أن «نهاوند.. أسطوات الغناء في مصر»: يمثل في جزء كبير منه علاقته الشخصية وتجربته ووعيه الإنساني لذلك جاءت شخوص هذا الكتاب متنوعة من: المونولوجيست والصوليست وقائد الفرقة -هم أيضًا متميّزون ومتفرّدون؛ كل في صيغته: الموّال، المربّع؛ الكَف؛ المونولوج. الأغنية الكلاسيكية (بروحها الشعبية)- هم باختصار أسفلت الشوارع، بكاء الأَزقة، وضحكة الحارات».

يتجه "العسيري" في كتابه إلى تقديم أبرز الشخصيات التي أثرت في وجدانه الشخصي، ويبدأ كتابه بالحديث عن "الجيزاوي" أحد أبرز أسطوات الأغنية الشعبية يقول عنه: "لم يكمل عمر سالم الجيزاوي: تعليمه، قرأ في الكتاب لكنه أحب العمل مع والده، وعندما كان يشاركك العمال رفع الأسمنت على السقالة كان يغني، وسمعة  أحد المقاولين فطلب مشاركته في حفل زفاف ابنته، لينطلق بعدها في كل أفراح المنطقة، ومنها لمناطق أخرى قريبة، حتى وصل إلى فرح جيهان على أنور السادات ومن الفرح إلى عالم السينما، حيث أصبح أحد ثلاثي "الرحيمية قبلي" الكاتب والفنان السيد بدير والفنان محمد التابعي "من هنا يكشف "العسيري" أن بدايات أغلب أسطوات الغناء جاءت من قلب الوسط الذي يعيشون فيه، وذلك عبر إيمانهم والمحيطين بهم بمواهبهم، "الجيزاوي" كان أنموذجا لم يختلف عنه باقي الشخصيات من الجيزاوي للريس حنتيرة "صلاح عبد الحميد"  وغيرهم الكثيرين.

لا يعد كتاب "نهاوند" للباحث في التراث الغنائي الشعبي محمد العسيري مجرد تاريخ  لأسطوات الغناء الشعبي بل يتجاوز هذا في تقديم وتفسير العادات والتقاليد التى صاحبت وخلقت العديد من الأصوات الغنائية الشهيرة وعلى رأسها "الموالد"، إلى جانب ذلك يفسر الكاتب الأجواء الاحتفالية التي كانت في تلك الفترات الزمنية وعلاقتها بالراهن.

عبر كتاب أسطوات الغناء يسرب "العسيري" معرفته بالعديد من فنون الغناء، والتي تبدو غائبة أو منسية وغير معرفة إلا للمتخصصين منها  فن" الحدو" وهو نوع من الغناء الارتجالي أرتبط بـ"الهجانة " هؤلاء الذين يعملون بحرس الحدود، ويعد كتاب "نهاوند" بمثابة تطواف على أسطوات الغناء الشعبي في مصر والتي أثرت بشكل كبير في وجدان المصريين وبطبيعة الحال كانت وما زالت جزء من تاريخ الوجدان الشعبي للمصري.

مقامات الروح يكشف المسكوت عنه في تاريخ الأغنية المصرية

يأتي  كتاب «مقامات الروح: دليل إلى الأغنية العربية» للكاتب الصحفي والباحث" ياسر ثابت" ليقدَّم عبر450 صفحة من القطع المتوسط، محاولة للاقتراب من زوايا محددة تخص الموسيقى وأساطينها في العالم العربي، وعلاقتهم بالمجتمع تأثرًا وتأثيرًا.

يكشف الكتاب تفاصيل عن دور محمد عبدالوهاب في تحديث الموسيقى الشرقية، إلى جانب ذلك الإضافات التى قدمها بليغ حمد، كشف الخصائص المميزة لألحان سيد مكاوي التي،والملحن متعدد المواهب منير مراد الذي سبق عصره، والمطرب العراقي ناظم الغزالي مُجدد المقام وحارس التراث، والصوت الإماراتي الساحر حسين الجسمي، والمغني الكويتي عوض دوخي، الذي حمل لقب «كلثوم الخليج".

يشير ياسر ثابت  إلى أن فن الأغنية ليس وليد لحظة متفجرة، بل هو، ككل الفنون الأخرى، أداة من أدوات التعبير عن الذات والمجموع وتجسيد الصراع والنضال الاجتماعي. من هذا المنطلق، يسرد الكتاب أيضًا تاريخ الأغنية الوطنية والسياسية عربيًا وتطورها منذ ظهورها في عصرنا الحديث وحتى وقتنا هذا. وإدراكًا من الباحث لطبيعة الأغنية السياسية أو الثورية التي ظهرت مع وصول النظام العربي إلى طرق مسدودة سياسيًّا وثقافيًا وفنيًا، تطرق هذا الكتاب إلى هذا السياق وارتباطه بتحولات اجتماعية ثقافية أوسع.

من مصر، ظهرالشيخ إمام مع رفيق دربه أحمد فؤاد نجم، في تجربة السخرية المريرة، المحرضة على الرفض والثورة. من المغرب، جاءتنا أصوات «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة».. لتعيد التذكير بالمنسيين والمهمشين عبر غناء يجمع بين التصوف والحس الإنساني والهم اليومي والقضايا القومية. ومن الجزائر، انطلقت موسيقى الراي إلى العالم لتكون نموذجـًا للتمرد الفني الذي تعلّق به كثيرون.

ياسر ثابت

يكشف ياسر ثابت ونطالع تفاصيل موثقة عن العلاقة بين العندليب عبدالحليم حافظ وثورة 23 يوليو 1952، وارتباط اسمه بالثورة عبر سنوات طويلة قدَّم خلالها عشرات الأغنيات الوطنية.

ويؤكد ثابت على أن أغنية "تهاني" كانت في مديح الملك فاروق، وتعد السابعة لعبدالحليم حافظ، أذيعت عبر الإذاعة المصرية في حلقة برنامج "ركن الأغاني الخفيفة" التى قدمت في الساعة 5:45 من مساء يوم الخميس الموافق 3 مايو 1951، وجاء ذلك عقب اعتماده مطربًا من الإذاعة المصرية، وجاءت من كلمات الشاعر محمد عبدالغني حسن وألحان مكتشف عبدالحليم: الموسيقار عبد الحميد توفيق زكي. 

سيرة سلطان الغناء العربي  تكشف علاقته بكوكب الشرق وتفاصيل ليلة رحيله

يأتي كتاب "محمد عبد المطلب.. سلطان الغناء العربي" للكاتب الصحفي الباحث الموسيقي الشاب محب جميل في 200 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن دار آفاق للنشر والتوزيع، ويعد الكتاب الثالث في مجال التوثيق لأساطين الغناء المصري ـ والذي سبقه كتاب "فتحية أحمد مطربة القطرين"، وكتاب "صالح عبدالحي سلطان الطرب".

وجاءت مقدمة دكتور فكتور سحاب كشهادة ضمنية يشير فيها إلى أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا، "مكتوب عن حاجة ماسة لدى الكاتب، تبدو في اندفاعته إلى هذه الكتابة، ومكتوب ثانيا تأسيسا على مصادر ومراجع غزيرة تنم عن توسع كبير في القراءات والمطالعة، لا يدل فقط على شغف واضح بموضوع موسيقانا الجميلة، بل أيضًا، على اطلاع قلما يتسنى لمعظم من يكتبون في الموسيقى العربية اليوم، أو من يتنطحون للحديث عنها في الإذاعات وعلى الشاشات، بل إن في المصادر والمراجع ما هو مكتوب باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهذا يضيف إلى صفة الشغف بموسيقانا".

يوثق الكاتب محب جميل سيرة الفنان محمد عبد المطلب كواحد من أساطين الغناء الشعبي، بدءًا من العمل ببطانة عبد اللطيف البنا، وصولًا إلى تبني فتحية محمود موهبته والإيمان بها،والأصرار على تقديمه في ظل حالة الرفض الأهوج الذي كان يطاله من الجمهور.

ويشير محب جميل إلى أن الكتاب جاء بهدف تتبع سيرة المطرب محمد عبد المطلب الحياتية والفنية من خلال مراجعة الصحافة الفنية منذ ظهور اسم عبد المطلب في عالم الغناء٬ تحديد في الإذاعة المصرية عام 1936 حتى وفاته عام 1980، بالإضافة إلى تدقيق للعديد من المعلومات والوقائع المغلوطة عن عبد المطلب٬ والتي تحكي وتذكر حتي الآن بدون أن نعرف مدى صدق وحقيقة هذه المعلومات.
 

محب جميل 


ويكشف محب جميل لنا سيرة عبد المطلب كواحدة من أكثر السير المليئة بالإحباطات والنجاحات، لرجل عشق الفن وأصر أن يكون ما يريده. 

يكشف الكتاب قصة لقاء عبد المطلب مع عبد اللطيف البنا، والذي جاء عام 1910، وبالتحديد في بلدة "شبراخيت" التابعة لمديرية البحيرة في شمال مصر، في 13 من أغسطس من العام ذاته، حيث يعمل والده عبد المطلب عبد العزيز أفندي الأحمر، موظفًا بسيطًا في محكمة دمنهور الشرعية، واستقال من وظيفته في وقت مبكر ليفتح محلا للخردوات.

ذهب في طفولته، كعادة أبناء الريف، إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم، أحد أبرز الشروط غير المتفق عليها لتعلم أساسيات الكتابة والقراءة والتأهل للمدرسة، كان إلى جوار حفظه للقرآن الكريم، هو التعلق بالغناء بما حفظه من طقاطيق المطرب عبد اللطيف البنا.

وجاء عام 1924 ليجد عبد المطلب حاله واقفًا وجهًا لوجه أمام البنا في أحد الأفراح، فما كان منه إلا أن اندفع ليسلم عليه، ويقبل جبينه بين الوصلتين غني فيهما "ياحليلة ياحليلة، وحزر فزر راح أقولك إيه".

عندما أدرك البنا حبه وشغفه بالغناء، قام على الفور بضمه إلى بطانته التي تجوب أفراح القرى المحيطة.

ويكشف الكتاب علاقة التواصل والمحبة والاحترام ما بين كوكب الشرق أم كلثوم، وعبد المطلب سلطان الغناء ـ ويسرد الباحث تفاصيل اللقاء الأول الذي جمع أم كلثوم بعد المطلب والذي يجيب فيه الأخير عن سؤال لمجلة الموعد 1981 "ماذا عن علاقتك بأم كلثوم". 

"كانت أم كلثوم ست الكل، وقد سمعتها وأنا لا أزال طفلا صغيرا في المدرسة، وذات مرة هجمت إلى وراء الكواليس بمسرح حديقة الأزبكية بعد أن انتهت من إحدى حفلاتها لكي أقبل يدها. وبعد ذلك بسنوات عندما أصبحت مطربا مشهورا، كنت أغني في بيت أحد أعيان حى "بولاق" واسمه صالح جرجس، وكانت هي مدعوة إلى الحفلة، وعندما انتهيت من وصلتي الغنائية قامت لكي تهنئني وتذكرني بحكاية مسرح الأزبكية. لقد كانت الراحلة أم كلثوم سيدة عظيمة. وقد تعودت أن ازورها في العيد الصغير والعيد الكبير، وكنت أذهب إلى بيتها في الساعة 12 ظهرا، ولذلك لا يكاد جرس الباب يرن عندها في تلك الساعة، حتى تقول "الساعة 12.. عبد المطلب.. جه".

إلى جانب ذلك يوثق محب جميل تفاصيل الليلة الأخيرة لطلب "فارق عبد المطلب الحياة في الحجرة رقم 1408 بفندق شيراتون القاهرة إثر أزمة قلبية في الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 1980. قبلها كان يجلس مع المنتج محمد عدنان عواد صاحب "فارس فيلم" ليوقع عقدا للغناء في أحد فنادق الهرم، كما أتفق على إنتاج مسلسل يشدو خلاله بأسماء الله الحسني كان من المفترض أن يسافر لقضاء إجازة قصيرة مع أسرته في الإسكندرية، ثم يعود ليباشر الغناء طبقًا للعقد الذي وقعه مع عواد. ولعد الترتيبات الخاصة بمراسم الجنازة، شيعت من مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير بحضور عبد المنعم سليم أمين رئاسة الجمهورية مندوبًا عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنصور حسن وزير الثقافة والإعلام، وسعد الدين وهبة وكيل أول وزارة الثقافة، والى جانب أسرته حضر من الفنانين:" محمود الشريف، كمال الطويل، ومحمد الموجي، وأحمد صدقي، وماهر العطار، وهاني مهنى، ومحمود شكوكو وآخرون من عشاقة ومحبيه.

 محمد عبد الوهاب سيرة موسيقية يكشف تفاصيل الأغاني الممنوعة لعبد الوهاب 

يأتي كتاب "محمد عبد الوهاب سيرة موسيقية"، للباحث الموسيقي فكتور سحاب والصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، في 355 صفحة من القطع المتوسط، يرصد فيها تفاصيل سيرة محمد عبد الوهاب  ويكشف فيها سرلقب موسيقار الأجيال.

يقول "سحاب": "توالت عليه الألقاب، واحد بعد الآخر: بلبل مصر، مطرب الملوك والأمراء.. فهو يستحق بجدارة اللقب المعبر عن حقيقته التاريخية: موسيقار الأجيال لماذا؟ لدي سبب عائلي خاص، يبليح لي أن اطمئن لمنح هذا الموسيقار الفذ اللقب المذكور الذي اتخذته في البدء عنوانًا لكتابي".

 ويكشف سحاب كيف جاء وارتبط بموسيقى عبد الوهاب وشخصه.إلى جانب هذا يكشف الأغاني الممنوعة لمحمد عبد الوهاب، ويوثق اللقاء الأول الذي جمعه بعبد الوهاب وموقف عبد الوهاب من النكسة ومن ثم خروجه إلى مصر إلى لبنان .

“كان اللقاء نموذجيا في إلقاء الضوء على شخصية عبد الوهاب السياسية والوطنية. لم يكن من الصنف المقاتل الذي يرفض مثلا مغادرة مصر في الملمات . لكن حديثه عن جمال عبد الناصر كان فيه من الصدق والاستفاضة والإعجاب بشخصية الزعيم العربي وقوميته وصلابته الوطنية، ما لم يدع عندي مجالا للشك في مشاعر عبد الوهاب العربية والوطنية، وإن كان أسلوبه هذا في الإعراب عن هذه المشاعر الوطنية ليس من الصنف الذي يحبه الذين يؤثرون التظاهر واللافتات والأصوات العالية”.

وتابع: "بعد كل هذا لم يشأ البعض أن يلاحظ أن محمد عبد الوهاب لم يغن أي غناء وطني أو سياسي في عهد الرئيس السادات. واكتفى بتلحين أغنيتين غنت أحداهما فايدة كامل "يا زعيمنا يا سادات سنة 1977"، والمجموعة "مصر السادات" وكلتاهما قبل "كامب ديفيد"حين وقف وقفته في استقبال السادات، بثياب لواء في القوات المسلحة ليقود فرقة عسكرية أنشدت "بلادي  بلادي" "للسيد درويش"، وقد أصبحت وقتها النشيد الوطني المصري، أعرب في حيفة الراي الأردنية عن ندمه على هذه الوقفة، ولم يكن قد مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر، وكان السادات لايزال في أوج سلطانه".

فكتورسحاب 

ويكشف  سحاب كيف منع الحكم الملكى منع أغنيات وطنية ،ففى كتابه "السبعة الكبار" أحصى 15 أغنية سياسية ووطنية لحنها وغناها عبد الوهاب في الحقبة الملكية، معظمها من تحف الغناء الوطني منها: "نشيد الجهاد 1945، "هل السلام بمواعيدك 1945 ،"أنشودة الشباب 1947.

وأكد سحاب  أن الحكم الملكي منع أغنيات وطنية لعبد الوهاب منها "أنشودة دمشق "، "إلام الخلف"، وقصيدة "فلسطين " و"نشيد الحرية" الذي تحول سنة 1952 إلى ما يشبه نشيد ثورة جمال عبد الناصر.