رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبب اختيار محمد عبدالوهاب اسم مديحة يسرى بديلا لاسمها الحقيقى

 مديحة يسرى
مديحة يسرى

تختلف أسماء العديد من نجوم الفن في شهادة الميلاد عن حياتهم الحقيقية، منهم الفنانة الكبيرة مديحة يسري أو سمراء النيل، كما أطلق عليها النقاد والجمهور، وهي الوحيدة التي حظيت باختيار موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لاسمها الفني.

تحدثت الفنانة مديحة يسري عن حكاية اختيار اسمها الفني خلال برنامج سمراء النيل وهو من إنتاج قناة نايل سينما، وهي إحدى قنوات شبكة النيل التابعة للتلفزيون المصري، وعن بدايتها الفنية التي جاءت مصادفة حينما قررت الخروج مع زميلاتها مستغلة اشتراك الترام الذي استخرجه لها والدها لتفتح تلك الصدفة لها أبواب الشهرة.

وقالت خلال اللقاء:"تعرضت في أحد الأيام خلال فترة الثانوية إلى معاكسة من شاب في الطريق، وصادف وجود أحد الجيران الذي أخبر والدي بما حدث، وكنا في ذلك الوقت من سكان شارع شبرا وكانت المدرسة تبعد محطتان فقط عن المنزل، استخرج والدي اشتراك الترام تجنبًا لتكرار ما حدث، وقررت في أحد الأيام استغلال الاشتراك والتوجه لمنطقة وسط البلد مع بعض الصديقات، وجلسنا في حديقة مطعم جروبي، ليأتي المخرج محمد كريم ويقول لي إن ملامحي تصلح للسينما وإن عيوني جميلة جدًا، ولم ينتظر الرد وإنما أعطاني كارت للقاء الموسيقار محمد عبدالوهاب في مكتبه".

اسمها الحقيقي غنيمة خليل حبيب، ووفقًا لما ذكرته في ذات اللقاء قالت: "الموسيقار الرحل محمد عبدالوهاب هو من اختار الاسم، فقد كنت جالسة وسط الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم وكانا يريدان أسما فنيا يجذب الجمهور ولم أشارك في الاختيار، لكن الموسيقار محمد عبدالوهاب اختار مديحة من بين عدة أسماء وحينما بحثنا عن اسم ثاني ليناسب الاسم الأول قال عبدالوهاب لنجعلها مديحة يسرى من اليسر، وتم الاستقرار على الاسم ووافقت عليه وكذلك وافق المخرج محمد كريم، الاسم أنا أحبه جدا، وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب يقول إن الاسم به مزيكة وكان يحب تلحينه وهو يناديني به.

وروت في ذلك اللقاء موقفًا كيف استطاعت توفير ثمن شراء فستانها الأول خلال لقاء عبدالوهاب والذي كان ثمنه 9 جنيهات وقالت: "رهنت ساعة يد بخمسة جنيهات، وأخذت من خالتي 4 جنيهات واشتريت فستانًا بتسعة جنيهات وحينما نظر والدي إلى يدي ولم يجد الساعة فعرف أنها مرهونة وذهب بالفعل وسدد الرهن وأحضرها مرة أخرى، كانت لدي رهبة شديدة جدًا الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب شعر بي، وجلس يتحدث معي كثيرا عن ضرورة العمل وعدم الشعور بالخوف، وقال لي تخيلى أن خطوتك الأولى ستكون أمام محمد عبدالوهاب فما سيحدث بعد ذلك إذا كانت تلك البداية؟، كانت تلك الكلمات لها وقع كبير على وساعدتني بالفعل على تجاوز الموقف واستطعت الوقوف أمامه دون رهبة وقد كانت تلك نقطة الانطلاق لعالم الفن".