رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع وصول دفعة جديدة من اللقاحات

«التسلح باللقاح».. حكايات من على أبواب مراكز التطعيم ضد «كورونا»

لقاح كورونا
لقاح كورونا

على أبواب مراكز تلقيح المواطنين بلقاحات كورونا، اصطف العشرات من المواطنين أغلبهم من كبار السن، ملتزمين بارتداء الكمامة كما تنص عليهم التعليمات الموجودة في لافتات منتشرة حول أسوار المراكز.

ومنذ بدء تلقيح المواطنين بعد استقبال الشحنة الأولى من اللقاح في يناير الماضي، خصصت وزارة الصحة والسكان، موقع إلكتروني لتسجيل المواطنين عليه، وخلال يومين فقط، ترسل رسالة تحدد المركز الذي يستقبل المواطن للحصول على اللقاح.

ما يقرب من 6 أشهر لم تتوقف هذه المراكز عن استقبال المواطنين، في الوقت الذي تستمر فيه جهود الدولة لاستقبال شحنات جديدة من اللقاح، سعت لتوفيرها من أكثر من مصدر لضمان التنوع واستلام أكبر كمية في وقت قليل، فبدأتها في يناير الماضي باستقبال شحنات من اللقاح الصيني سينوفاك، ثم لقاح أسترازينكا، ووفرت الآن اللقاح الروسي سبوتنيك.

 كما استقبلت وزارة الصحة شحنات جديدة من لقاح أسترازينكا مع اللقاح الأمريكي جونسون الذي تم تخصيصه لتلقيح المسافرين، ووقعت اتفاقيات لاستقبال شحنات من لقاح فايزر.

"الدستور" تعرض بالتزامن مع وصول الشحنات الجديدة من اللقاح، حكايات لمواطنين على أبواب مراكز التطعيم.

مواطنين أمام مركز لقاح بالدقهلية 

يوسف محمود 66 عامًا، ذهب باكرًا إلى مركز لقاح كورونا القريب من منزله، بعد استلامه رسالة تطلب منه التوجه إلى المركز للحصول على الجرعة، وقال:"تأخرت في الحصول على اللقاح لأنني أصبت به في الموجة الثانية وتعافي، وتوقعت أنني لن أصاب به مرة ثانية، رغم تحذيرات من حولي بأنه متكرر".

 وأضاف:"عندما قلت أعداد الإصابات في الشهور الأخيرة تخيلت أن الفيروس انتهى، إلا أنني سمعت طبيب في التليفزيون يؤكد أن هناك موجة جديدة وأن الفيروس لم ينتهِ إلا بحصول المواطنين على اللقاح، وبالتالي ذهبت للوحدة الصحية للتسجيل".

واستطرد:"جاءتني الرسالة بعد مايقرب من 10 أيام، وجئت للمركز وعلمت أنني سأحصل على اللقاح الروسي وأنه من أفضل اللقاحات الموجودة"، متابعًا:"أتمنى أن يسجل كل المواطنين للحصول على اللقاح الذي تسبب في توقف الحياة لعامين متتالين، وأضر بالكثير من الأسر".

وحصل 4.5 مليون مواطن على الجرعة الأولى من لقاح "كورونا" حتى يوليو الماضي، حسب المتحدث باسم مجلس الوزراء، السفير نادر سعد.

وتسلمت وزارة الصحة والسكان، خلال اليومين الماضيين 525 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا، من إنتاج شركة «أسترازينيكا» مقدمة من رومانيا، ضمن اتفاقية ثلاثية بين الوزارة والحكومة الرومانية وشركة «أسترازينيكا».

كما تسلمت الوزارة 261 ألفًا و600 جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون»، الإثنين الماضى، عن طريق آلية مجموعة العمل الإفريقية للحصول على لقاحات كورونا «AVAT»، بالتعاون مع البنك الإفريقى للصادرات والواردات، ضمن خطة الوزارة للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات للمواطنين، ومن المقرر وصول جرعات من لقاحات «أسترازينيكا»، و«ساينوفاك»، و«فايزر» خلال شهر أغسطس الجارى.

وقالت هناء أبو العنين، التي حصلت على الجرعة الأولى من اللقاح بعد التسجيل على الموقع بأيام قليلة، موضحة:"المشكلة التي واجهتني لم تكن في اللقاح ولكن في تصرفات المواطنين أمام مراكز اللقاح".

وتابعت:"هناك زحام شديد أمام المراكز وأغلب المواطنين لا يلتزموا بالإجراءات الاحترازية سواء بالكمامة أو التباعد الاجتماعي، مستطردة:"جميع المواطنين معهم كمامة ولكن لا يرتدوها إلا وقت الدخول للحصول على اللقاح لأن العاملين في المركز يرفضون الدخول بدونها، لكن في ساحة الانتظار هناك تكدس كفيل بانتقال العدوى بين جميع الموجودين إذا كان وسطهم مريض ولا يعلم بمرضه".

ودعت المواطنين للتسجيل والحصول على اللقاح حتى  يمكن التخلص من الفيروس، وتكون البلد كل فترة أمام موجة جديدة من “كوفيد -19”.

ويتوقع أن تواجه مصر خلال الأسابيع المقبلة موجة رابعة من فيروس كورونا، كما أعلنت وزارة الصحة المصرية، وتوقعت منظمة الصحة العالمية تزايد حالات الإصابة بالتحور الجديد للفيروس " دلتا" في الشرق الأوسط.

وتسعى مصر لتلقيح ما يقرب من 40٪؜ من السكان خلال العام الحالي، واستقبلت شحنات جديدة من لقاحات كورونا، فمن المقرر وصول جرعات من لقاحات "أسترازينيكا" و"ساينوفاك" و"فايزر"، خلال شهر أغسطس الجارى.