رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فن الأراجوز وتنمية القيم الأخلاقية للأطفال قبل المدرسة».. رسالة ماجستير بجامعة الإسكندرية

فن الأراجوز
فن الأراجوز

ناقشت الباحثة سلمى حمزاوي، رسالة الماجستير بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية، و التي قدمتها بعنوان "فاعلية برنامج يتأسس على الحكى الشعبى المستند على فن الأراجوز لتنمية بعض القيم الأخلاقية لدى أطفال ما قبل المدرسة".

و قدمت الباحثة رسالتها تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هدى إبراهيم بشير أستاذ مناهج الطفل وعميد كلية التربية للطفولة المبكرة، و الدكتورة مروة أحمد عبد النعيم، أستاذ مناهج الطفل المساعد كلية التربية للطفولة المبكرة، وشارك فى لجنة الحكم والمناقشة الأستاذة الدكتورة جنات البكاتوشى أستاذ مناهج الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة، والأستاذ الدكتور نبيل بهجت أستاذ النقد والدراما كلية الآداب جامعة حلوان.

وترجع أهمية هذه الرسالة  انطلاقاً من ان مرحلة ما قبل المدرسة هي الاهم في تكوين الشخصية الإنسانية، ومن أن فيها تتبلور السمات الأساسية لما ستكون عليه شخصية الطفل في قادم الأيام، يزداد الاهتمام بتربية الطفل تربية متكاملة تشمل النواحي الوجدانية والعقلية والاجتماعية كافة. 

 وأوضحت الرسالة أن الحكي الشعبي يبرز كواحد  من أهم الأدوات كوسيلة لتعليم الطفل، وتربية وتطوير مداركه في مختلف المراحل، ولاسيما مرحلة ما قبل المدرسة، ويستخدمها بعضهم بهدف تصحيح سلوك الطفل، وتفعيل نشاطه. 


و أشارت إلى أن للحكي الشعبي أهمية كبرى في تنشئة الطفل، حيث أن الاهتمام بالتُراث للطفل يحقق نوعاً من التوازن بين ماضيه، وحاضره ويحقق التواصل بينهم، كما يزود الطفل بالنماذج الصالحة التي تُسهم في تقوية مشاعر انتمائه ويدعم عاطفة الولاء لبيئته، وقد ينطوي علي ذخيرة من القيم الإيجابية التي تفيد في تنشئة الطفل. 


ولفتت الدراسة إلى أنه قديما استخدمت الجماعات  الحكي الشعبي وسيطاً لتوصيل الخبرات بما تتضمنه من أحداث وأفعال و قيم كانت هذه الحكايات هي سبيل المعرفة التي تساعد الإنسان على السيطرة على الظواهر و الكائنات من حوله، وبالتالي يتمكن من امتلاك العالم، وهي الوسيلة التي تعبر بها عن أفكاره و آماله و أحلامه و تاريخه لينقلها للآخر يتشارك انفعالياً و عاطفياً، وتتولد لديهما القوة التي تحيل الحلم إلى واقع. 

كما يعتبر الحكي الشعبي من أهم الوسائل التعليمية التى لجأت إليها المجتمعات لغرس القيم الأخلاقية، وذلك لأن الحكي الشعبي من أحب أنواع الفنون للأطفال، فهم يحبونها ويتلقونها بحماس ويتجاوبون مع الأبطال ويفرحون لانتصاراتها.