رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موريتانيا تعرب عن استعدادها لمساعدة الجزائر فى مكافحة الحرائق

حرائق الجزائر
حرائق الجزائر

عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الأربعاء لنظيره الجزائري عبدالمجيد تبون عن استعداد موريتانيا لتقديم المساعدة للشقيقة الجزائرية لدعم جهودها الرامية لإخماد الحرائق.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية: أن الغزواني "أعرب للرئيس الجزائري، عن تضامن الحكومة والشعب الموريتانيين مع الحكومة والشعب الجزائريين، والاستعداد لدعم الجهود الرامية إلى القضاء على هذه الحرائق والحد من أضرارها".

وأضافت الوكالة أن الرئيس الموريتاني أعرب لنظيره الجزائري خلال الاتصال عن خالص تعازيه ومن خلاله للشعب الجزائري الشقيق إثر ما خلفته هذه الحرائق من ضحايا.

وأشارت إلى أن الاتصال يأتي في إطار علاقات الأخوة والصداقة التاريخية التي تجمع بين موريتانيا والجزائر.

الجدير بالذكر، ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الإثنين في مناطق عدة في الجزائر إلى 65 هم 28 عسكريا و37 مدنيا، بينما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.

وأشار التليفزيون الحكومي في خبر عاجل الى "ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو". 

وأوضح الى أن "12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى".

وإثر ذلك، أعلن الرئيس عبدالمجيد تبون "حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخميس".

ونص بيان الرئاسة على "تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية".

وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون "الشروق" صباح الأربعاء: إن "عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها".

وحذّر من أن "الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق".

وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو "800 رجل و 115 شاحنة إخماد الحرائق بالإضافة إلى تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية" التابعة لها.

وشاهد مصوّر في وكالة فرنس برس صباح الأربعاء طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش تقومان بنقل المياه من سد تقسبت بتيزي وزو للمساهمة في إخماد الحرائق.

واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها "مفتعلة"، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا الى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.

في تيزي وزو وحدها، ما زال رجال الإطفاء مدعومين بقوات الجيش على الأرض وبالمروحيات يعملون على إخماد 23 حريقا اندلعت منذ الاثنين في المنطقة الكثيفة بالسكان والمعروفة بجبالها وغاباتها، وفق ما أفاد مدير الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد وسائل إعلام محلية الأربعاء.

في دائرة الأربعاء ناث إيراثن التي تقع ضمن الولاية وتضمّ عددا من البلدات والقرى، اضطر السكان الى مغادرة منازلهم بعدما حاصرتها النيران، وهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة ووثائقهم المهمة.

وقال عبدالحميد، التاجر في قرية بني يني، في اتصال هاتفي مع وكالة فرنس برس، إنه ترك كل ما يملك في قريته وهرب مع زوجته وثلاثة من أبنائه إلى مدينة تيزي وزو.