«السرد الأدبي من التجريبي إلى الترابطي» جديد الناقدة المغربية زهور كرام

صدر حديثا كتاب “السرد الأدبي من التجريبي إلى الترابطي “، للكاتبة والناقدة المغربية زهور كرام عن دائرة المعرفة بالشارقة، ويتضمن الكتاب 5 فصول”سياق التفكير في المعرفة الأدبية، من التجريبي إلى الترابطي تحولات في نظام النص الأدبي، الأجناس الموجزة والترابط الخارج- نصي، الترابطي استمرار وتطور مظاهر تحولات مفاهيم الكتابة الأدبية”.

  وقالت الكاتبة الروائية والناقدة المغربية زهور كرام  عبر مقدمتها "تعد أفكار وتصورات هذا الكتاب استمرارا للأفكار التي وردت في كتابي السابق"الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية" الصادر في طبعة أولى عام 2009، وطبعة ثانية عام 2013، وتطويرا لقراءاتي المستمرة للعلاقة بين الأدب والوسائط التكنولوجية، وبالأخص ما يصطلح عليه بـ"الأدب الرقمي".

وتابعت الناقدة عبر مقدمتها لكتاب "السرد الأدبي من التجريبي إلى الترابطي "، وإذا كانت الرغبة في اكتشاف هذا التجلي الأدبي مع الوسيط التكنولوجي قد شكلت جوهر البحث في الكتاب السابق في محاولة لإنتاج وعي نقدي أدبي بالنص الرقمي، فإن كتاب "المعرفة الأدبية ومنطق الترابطي"، يأخذ منحى أكثر تطورا، لكونه يقف من جهة، عند منطق الترابط الذي يُؤسس نظام كثيرٍ من النصوص الأدبية الورقية، والذي يُشكل جوهر نظام النص الرقمي، لهذا، فإن الكتاب يعقد الصلة التفاعلية بين النص الأدبي بالصيغة الورقية، والنص الأدبي بالصيغة الرقمية، وكيف يُسهم النص الرقمي في تجديد القراءة في النص الورقي، وإضاءة أسلوب الترابط الذي يُميز كثيرا من النصوص. 

و أضافت " تُصبح العلاقة التفاعلية بين النظامين الأدبيين الورقي والرقمي علاقة مُنتجة للأدب بشكل عام، ومن جهة أخرى يسعى الكتاب إلى التمييز في تحليل الخطاب الرقمي بين شكلين- نوعين من الترابطي في الأدب عبر الوسيط التكنولوجي، بين الترابط النصي الداخلي كما في القصص الترابطية "محطات سيرة افتراضية لكائن من ذاك الزمن" (شتنبر 2009) للكاتب المغربي "محمد اشويكة"، والترابط النصي عبر الميتانص كما في الرواية الفيسبوكية "على بعد مليمتر واحد فقط" للكاتب المغربي "عبد الواحد استيتو"، ودور الروابط في النموذجين في تغيير موقع مهمة القارئ من المتلقي لنظامِ نصٍ جاهزٍ إلى تأليفِ نصٍ مُحتملٍ". 

 وأشارت "كرام" إلى أنه  "تكمن وراء الكتاب عدة مبررات، منها ما هو أدبي- نقدي يدخل في استمرار البحث في حياة النص الأدبي مع الوسائط التكنولوجية من خلال نظرية الأدب، ومنها ما له علاقة بما أسميه بمناخ التلقي للأدب اليوم، والذي يشمل ردود الفعل سواء ثقافيا أو تعليميا أكاديميا اتجاه الأدب، والنظر إليه ضمن مرتبة لاحقة لما يعتبر أكثر أهمية من الأدب، مثل الخطاب العلمي والاقتصادي والتقني، أو بمحاولة إقصاء "الأدب الرقمي"من نظرية الأدب، واعتباره لعبة تكنولوجية، لا تبث بصلة إلى منطق الأدب".