رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذاعة سويسرية تستنكر بيان النظام الإثيوبي بشأن الحرب في تيجراي: «الوضع مريع»

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

قالت “سويس إنفو” إذاعة سويسرا العالمية، إن الوضع الإنساني في تيجراي “مريع للغاية” مع استمرار الصراع الذي تسبب في مقتل آلاف المدنيين وتشريد آلاف أخرين، مستنكرة الدعوة التي أطلقها النظام الإثيوبي في بيان أمس الثلاثاء، لدعوة المدنيين للقتال في تيجراي، رغم الأزمة الإنسانية هناك.

ودعت الحكومة الإثيوبية، أمس، المواطنين، إلى الالتحاق بالجيش، لمواجهة "جبهة تحرير تيجراي"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز وصحف أفريقية، حيث حثت "جميع الإثيوبيين القادرين" على الانضمام إلى الجيش والقوات الخاصة والميليشيات لدعم القتال ضد قوات التيجراي.

ونقل الموقع عن طبيب محلي يعمل في إثيوبيا، قوله لوكالة "فرانس برس"، إن 12 شخصًا على الأقل لقي مصرعهم فيما أصيب العشرات في هجوم على مدنيين في منطقة عفار بشمال إثيوبيا.

وقال الدكتور أبو بكر محمود مدير مستشفى الإحالة في مدينة دوبتي حيث تم نقل الضحايا ، إن الهجوم وقع في الخامس من أغسطس في مدينة جاليكوما، مشيرًا إلى أن 12 جثة وصلت إلى المستشفى في ذلك ، فيما كان هناك قرابة خمسين جريحًا ، منهم ما يقارب 75٪ أصيبوا بأسلحة نارية. 

وتابع التقرير في إشارة إلى استمرار الوضع السيء في شمال إثيوبيا: "خلفت تسعة أشهر من الصراع في البلاد الآلاف من القتلى وعشرات الآلاف من المشردين. إن الوضع الإنساني مريع حقا، يعيش حوالي 400 ألف شخص في ظروف المجاعة في تيجراي حسب تقديرات الأمم المتحدة."

ولفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي صرح أمس الأول الاثنين، إن 300 ألف شخص يواجهون الآن "مستويات طارئة" من نقص الغذاء في منطقتي عفار وامهرة، كما قال مايكل دانفورد ، مدير برنامج الأغذية العالمي في تيجراي ، في بيان إن المدنيين في هذه المناطق "يقتربون بشكل متزايد من المجاعة نتيجة للصراع".

وشن النظام الإثيوبي في نوفمبر من العام الماضي حربا ضد قوات جبهة تحرير تيجراي الشعبية التي تسيطر على تيجراي، وفي الأسابيع الأخيرة ، امتد القتال إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين ، مما أدى إلى نزوح حوالي 170 ألف شخص ، وفقًا للأمم المتحدة.