رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فشل جهود رئيس البرازيل لتغيير نظام التصويت في الكونجرس

رئيس البرازيل
رئيس البرازيل

رفض مشرعون برازيليون اقتراحًا لإصلاح الانتخابات، من شأنه تعديل نظام التصويت الإلكتروني، مما يمثل هزيمة كبيرة للرئيس اليميني، جايير بولسونارو.

وكان التعديل الدستوري سيتطلب نسخًا مطبوعة من بطاقات الاقتراع في مراكز الاقتراع، وهو تغيير يقول بولسونارو إنه ضروري لمنع تزوير الأصوات.
 

وتطلب التعديل 308 أصوات لتمريره في مجلس النواب، لكنه حصل فقط على 229 صوتًا، عندما جرى في وقت متأخر أمس الثلاثاء. وصوت 218 نائبًا ضد الاقتراح وامتنع آخر عن التصويت، طبقًا لبيان صادر عن مجلس النواب.


وقبل ذلك بساعات، مرت قافلة عسكرية تضم عشرات من المركبات أمام القصر الرئاسي والكونجرس البرازيلي، والذي فسره مراقبون بأنه محاولة ترويع من قبل بولسونارو، قبل هزيمته التي كانت تلوح في الأفق في التصويت.


والنظام الانتخابي في البرازيل- وهي أكبر دول أمريكا اللاتينية من حيث الكثافة السكانية، حيث يبلغ تعداد سكانها 210 ملايين، إلكترونيًا بشكل كامل.


وطالب بولسونارو أن يتم تسجيل التصويت أيضًا على الورق، وإلا لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل.

وفي سياق متصل، حضر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عرضا عسكريا غير مسبوق أمام مقر الرئاسة في برازيليا، في أجواء أزمة مفتوحة مع الهيئات القضائية إثر هجماته المتكررة على النظام الانتخابي.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، كان بولسونارو محاطًا بقادة أسلحة البر والجو والبحرية، والعديد من الوزراء، وشاهد عرض رتل من الدبابات والمدرعات أمام قصر بلانالتو (مقر الرئاسة).

وهدف العرض رسميًا تسليم دعوة لرئيس الدولة لحضور تدريبات عسكرية سنوية تقام منذ عام 1988 على بعد 80 كيلومترًا من العاصمة. إلا أن المحللين أشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها استعراض للمدرعات وآليات عسكرية أخرى أمام مقر السلطات الثلاث منذ عودة الديمقراطية إلى البرازيل عام 1985.

واعتبرت المبادرة عرض قوة من بولسونارو، في الوقت الذي تشهد فيه شعبية قائد الجيش السابق تراجعًا كبيرًا في ضوء خضوعه لتحقيقات قد تكون ضارة للغاية، لا سيما اتهامه بـ"نشر معلومات كاذبة" حول النظام الانتخابي.

وتجمع عشرات من أنصار بولسونارو خلال العرض أمام مقر الرئاسة، ورفع البعض لافتات تدعو إلى تدخل عسكري "لإنقاذ البرازيل".

 ويأتي العرض في وقت يتعين فيه على مجلس النواب النظر في اقتراح مراجعة دستورية من شأنه تغيير النظام الانتخابي، وهو ما يدعي بولسونارو أنه أدى إلى تزوير وحرمانه من الفوز في الجولة الأولى في عام 2018. وتراجعت شعبيته بسبب إدارته لفيروس كورونا، ويريد بولسونارو الترشح لولاية ثانية في عام 2022، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أنه سيمنى بهزيمة نكراء أمام خصمه الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.