رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العفو الدولية»: مئات من ضحايا الاغتصاب وفظاعات أخرى في تيجراي

تيجراي
تيجراي

أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر اليوم الأربعاء، أن القوات الإثيوبية والإريترية اغتصبت مئات النساء والفتيات في منطقة تيجراي التي تشهد حربًا وفرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه أعضاء.

يوثق هذا التقرير الذي أعد استنادًا إلى مقابلات مع 63 ضحية الفظاعات التي فتحت السلطات الإثيوبية تحقيقًا فيها، فيما أدين ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب ويلاحق 25 آخرون بتهمة "العنف الجنسي والاغتصاب".

قالت بعض الناجيات إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي فيما كن محتجزات طوال أسابيع وروت أخريات إنهن اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن وتعرضن لعنف جنسي "تسبب لهن بإصابات دائمة قد لا يمكن علاجها" بحسب منظمة العفو الدولية.

وأوضحت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنييس كالامار: "من الواضح أن الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما كسلاح حرب لإلحاق ضرر جسدي ونفسي دائم بالنساء والفتيات في تيجراي، تعرض المئات منهن لمعاملة وحشية تهدف الى إذلالهن وتجريدهن من إنسانيتهن".

وأضافت أن "فداحة وحجم الجرائم الجنسية المرتكبة تثير صدمة شديدة ويمكن أن ترقى الى مستوى جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية".

أجرت وكالة فرانس برس في الأشهر الماضية مقابلات مع الكثير من النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي من قبل جنود إثيوبيين إريتريين.

بدأت المعارك في منطقة تيجراي (شمال) في نوفمبر بعدما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي.

وبحسب أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019 فإن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات ضد معسكرات للجيش الفدرالي أمرت بها الجبهة.

مع تكثف النزاع، باتت الحصيلة الإنسانية مأسوية، وتفيد الأمم المتحدة أن ثمة 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة في تيجراي فيما تواجه المساعدات الإنسانية صعوبات في الوصول إلى تلك المنطقة.

بحسب منظمة العفو الدولية فان المنفذين المحتملين لهذه الفظاعات هم من قوات إريتريا المجاورة التي ساندت رئيس الوزراء الاثيوبي وقوات الأمن وميليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة لتيجراي.