«الجارديان» تستنكر دعوات النظام الإثيوبي للمدنيين للقتال في إثيوبيا

استنكرت صحيفة الجارديان البريطانية، الدعوة التي أطلقتها الحكومة الإثيوبية، في بيانه أمس الثلاثاء، بحض جميع المواطنين المؤهلين للانضمام للجيش الإثيوبي والمشاركة في الحرب في تيجراي، بعد أن ألغت قرارها السابق بوقف إطلاق النار وأمرت الجيش بالتحرك.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الدعوة تأتي في ظل احتدام الحرب بشكل كبير في تيجراي، واستمرار الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة مايقرب من 400 ألف شخص، نظرًا لتفشي ظروف المجاعة الشديدة في الإقليم الشمالي، مؤكدة أن الحرب التي شنتها الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا، منذ 9 أشهر، ودمرت منطقة شمال إثيوبيا بالكامل.

وأضافت أن بيان الحكومة التي دعت فيه المدنيين للانضمام إلى الجيش جاء بعد بعد أقل من شهرين من إعلانها وقف إطلاق النار من جانب واحد ضد قوات تيجراي، لافتة إلى أن البيان تغافل الظروف الصعبة وغير الإنسانية التي يعيشها سكان الإقليم المحاصر كما يتناقض مع وعد النظام، في وقت سابق، بإنهاء الحرب وانسحابها من المنطقة من أجل السماح بوصول المساعدات والإمدادات الغذائية الضرورية.

ونقلت الصحيفة عن الحكومة الإثيوبية زعمها في البيان الذي نشر أمس الثلاثاء: "الآن حان الوقت المناسب لجميع الإثيوبيين القادرين البالغين للالتحاق بقوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات وإظهار حب الوطن"، وعلقت قائلة "في ظل احتدام الصراع في مناطق متعددة من ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، تدعو الحكومة جميع المدنيين المؤهلين للانضمام إلى الجيش الإثيوبي في المنطقة التي دمرها القتال منذ نوفمبر الماضي". 

ولفتت إلى أن الصراع في تيجراي بدأ عندما أرسلت الحكومة في أديس أبابا قواتها للحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير تجراي ، التي كانت الحزب الحاكم في المنطقة.

وتابعت أن الحرب في  تيجراي أدت إلى أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يواجه 400 ألف شخص أوضاعا شبيهة بالمجاعة، وفقا للأمم المتحدة.