رئيس وزراء الجزائر: الحرائق التى ضربت البلاد تقف وراءها جهات إجرامية

أكد رئيس الوزراء وزير المالية الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، اليوم الثلاثاء، أن الحرائق الضخمة التي تعرضت لها البلاد كانت بفعل إجرامي بحسب التحريات الأولية، مشيرا إلى أن 71 حريقا طال 18 ولاية.

وكشف أيمن بن عبد الرحمن في تصريحات للتليفزيون الجزائري الرسمي، عن أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على وقوع حرائق كهذه لكن الأيادي الإجرامية ليس بعيدة عنها، مؤكدا أن التحليلات الأولية على مستوى  منطقة تيزي وزو أثبتت بأن أماكن إنطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة تسمح بإحداث أكبر قدر عدد من الخسائر واختيار المواقع كان في مناطق ذات تضاريس وعرة وصعبة لوصول اللجنة والإسعافات، حسب قناة "النهار" الجزائرية.

وأكد أن ما يثبت الفعل الإجرامي ما قامت به مصالح الأمن من القبض على مجرمين اعترف أحدهم بفعله الإجرامي، مشددا على أن الدولة لن تتواني عن متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وثروات الوطن.

تبون ينعي شهداء الجيش في الحرائق

وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو.

وقال عبد المجيد تبون، في تصريحات، مساء اليوم، عبر حسابه على موقع تويتر: "أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة".

وأضاف الرئيس الجزائري: "تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا وبشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين".

وتابع: الجزائر تعيش مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشتها هذه السنة. وكما انتصرت في المحن السابقة، ستنتصر في هذه، مضيفا "قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران، إذ أسدينا تعليماتنا لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل التحكم والسيطرة على الوضع".