رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر أمريكية: مناقشات نشطة لسحب المزيد من أعضاء سفارة واشنطن بأفغانستان

بايدن
بايدن

أفاد مصدران أمريكيان، اليوم الثلاثاء، بوجود مناقشات نشطة لسحب المزيد من أعضاء السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول.

جاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مستوى العنف في أفغانستان بات غير مقبولا، مؤكدة أنه لا يتماشى مع ما تعهدت به الحركة في الاتفاق معها.

وقال المصدران إن الحركة مازالت تواصل تحقيق مكاسب كثيرة في أفغانستان، فيما أشار أحدهما إلى أن هذه المكاسب التي حدثت بسرعة أكبر بكثير مما توقعه العديد من المسؤولين الأمريكيين، وهو ما جعل الموقف أكثر إلحاحاً لتسريع المحادثات.

كما أوضح أن المسؤولين الأمريكيين لم يتحدثوا عن 6 أشهر كجدول زمني محتمل لانهيار حكومة أفغانستان، لافتاً إلى اعتقاد وارد بأن هذا الانهيار يمكن أن يحدث بسرعة أكبر بكثير.


تحديد الموظفين


وأوضحت المعلومات أن وزارة الخارجية تعمل الآن على تحديد الموظفين الأساسيين في السفارة، حيث من المرجح أن يحدث نوع من الانسحاب الجزئي للموظفين في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

كما سيكون الانسحاب الجزئي استمرارا للجهود المبذولة لتقليص البصمة الأمريكية بسبب الوضع الأمني، موضحة أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تفاصيل الانسحاب الإضافي، لكن من المتوقع أن يصبح القرار أكثر وضوحاً في الأيام المقبلة.

الوضع الأمني المتغير
يذكر أن بعض مسؤولي إدارة بايدن الذين عارضوا سحب الدبلوماسيين الأميركيين بداية في تغيير نبرتهم والاتفاق مع النهج الأكثر حكمة للمسؤولين الذين يريدون بدء العملية الآن حتى لو كان ذلك يعني فقط سحب عدد صغير من المتعاقدين الأميركيين ودبلوماسيين قبل أن يتم سحب أي عدد كبير من الأفراد بالإكراه وفقا لأحد المصادر.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة لا تشعر أن العاصمة الأفغانية تتعرض لتهديد مباشر، لكن على الإدارة الأميركية الاستعداد للأسوأ.

وأوضح أن الجيش الأمريكي يفضل على نطاق واسع خفض عدد الأفراد في السفارة، لأنه في حال أصبح الإجلاء ضروريا، فتصعب المهمة عند ذلك.

كما كشف المسؤولون عن أنه في حالة إصدار أوامر إخلاء بالسفارة، فإن الخطة الأمريكية ستكون وضع عدد من القوات على الأرض في ذلك الوقت لضمان الأمن في السفارة والمطار والطرق والمجال الجوي بينهما.