رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى خاطر: أبحث عن أدوار غير كوميدية وأرفض «الاستسهال» فى اختيار أعمالي

مصطفى خاطر
مصطفى خاطر

أعرب الفنان مصطفى خاطر عن سعادته بالمشاركة فى فيلمى «العارف» و«ثانية واحدة»، معتبرًا أن العملين يضيفان لرصيده الفنى، نظرًا لقصتيهما المختلفة.

وقال «خاطر»، فى حواره مع «الدستور»، إنه يسعى لتقديم أدوار مختلفة بعيدة عن الكوميديا، مشيرًا إلى اعتزامه المشاركة فى الموسم الدرامى الرمضانى المقبل بعمل فنى ذى قيمة، بعد أن غاب خلال الموسم الماضى، لعدم وجود عمل مناسب له.

■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول فيلم «العارف»؟

- توقعت نجاح الفيلم لما بذلناه من مجهود كبير فى تصويره وتحديدًا الأبطال الأساسيين، وعلى الرغم من ظهورى فى بعض المشاهد كضيف شرف فإننى أعتبره من أهم الأعمال السينمائية التى شاركت فيها، وسعيد بالنجاح الكبير الذى يحققه يومًا بعد يوم فى شباك التذاكر وفى ردود أفعال الجمهور بمواقع التواصل الاجتماعى والشارع المصرى.

وهذا العمل يستحق النجاح لأن ميزانيته ضخمة بسبب التصوير فى بلغاريا لفترة طويلة، وأعتبر مشاركتى فيه من حسن حظى، وأقدم خلال العمل شخصية «أسعد» الذى يعمل لصالح أحد الأجهزة الأمنية فى بلغاريا، ويساعد «يونس» فى مهمته هناك، فى إطار من الإثارة والتشويق.

■ ماذا عن تعاونك مع الفنان أحمد عز؟

- أحمد عز فنان بدرجة إنسان وسعيد وفخور بالتعاون معه، فهو فنان مجتهد وملتزم ولم يبخل على أحد بمعلومة على المستوى المهنى، أما على المستوى الشخصى فسعيد بتعاونى معه فى عمل سينمائى.. هو طيب ومتواضع وأتمنى التعاون معه مجددًا.

والعمل مع النجوم الكبار خطوة مهمة، وأتطلع دائمًا إلى الأفضل لأرضى طموحى وأن أظل فى مكانة مميزة لدى الجمهور الذى أهتم بآرائهم بشدة.

■ كيف كانت ردود الأفعال على فيلم «ثانية واحدة» بعد عرضه فى موسم عيد الفطر الماضى؟

- راضٍ جدًا عن نجاح الفيلم، وأثناء عرض العمل رأيت السعادة على وجوه الناس بعد خروجهم من السينما وهذا شىء أبهجنى، خاصة أننى كنت أثق أن الفيلم سيحقق النجاح المطلوب مع الجمهور، لأن فكرته جديدة ومختلفة وبذلنا فيه مجهودًا كبيرًا.

■ ظهرت فى دور مركب.. كيف حضّرت لشخصيتك فى العمل؟

- الشخصية كانت صعبة التقديم وممتعة ومختلفة وتحمست بشدة لتقديمها، وبالفعل قرأت الأوراق أكثر من مرة وتحدثت كثيرًا مع المؤلف مصطفى حمدى، وذلك لصعوبة الدور والاهتمام بأدق التفاصيل، لأن تجسيد شخصية وشكل طفل صغير بشكل حقيقى تطلب مجهودًا كبيرًا جدًا حتى لا أقع فى فخ الملل وثقل الدم.

كما جمعتنى جلسات كثيرة وبروفات «ترابيزة» حتى قدمت الشخصية كما ينبغى، وسعيد بهذا النجاح خاصة أننى أسعى دائمًا لتقديم الأدوار الصعبة والمركبة، وتوقعت نجاح العمل لأننى دائمًا أوافق على الأعمال الفنية بعدما أشعر بالارتياح لها وأتأكد أنها ستترك أثرًا طيبًا لدى الجمهور، وذلك من خلال التأنى فى الاختيار وعدم الاستسهال، وهو ما وجدته بفضل الله فى الفترة الحالية من نجاح فيلمى «ثانية واحدة» ودورى فى «العارف». 

■ ماذا عن التعاون مع دينا الشربينى؟

- هذا الفيلم جاءت فكرته منذ ٤ أعوام، وكانت الفنانة هيفاء وهبى ستشارك فى بطولته معى ولكنها اعتذرت، فاجتمعت مع الجهة المنتجة وعقدنا جلسات عمل لنرشح البطلة الجديدة، وتم اختيار الفنانة دينا الشربينى.

والحقيقة أن دينا فاجأتنى فى كواليس العمل بخفة ظلها وروحها المرحة، وأدت الدور بالشكل المطلوب بل أفضل مما توقعنا وأثبتت أنها ممثلة تليق فى كل الأدوار، فالأدوار الكوميدية ليست سهلة على أى فنان، لذلك فوجئت بأن لديها حسًا كوميديًا عاليًا جدًا وكانت هناك كيمياء بيننا أثناء التصوير.

■ ما مصير فيلم «أشباح أوروبا»؟

- انتهيت من تصوير الفيلم منذ فترة طويلة، وحتى الآن لا أعلم موعد طرحه فى السينما، ولكن اعتقادى أنه جاهز للعرض فور أن تبدأ السينما فى استقبال الجمهور بكامل طاقتها وتحديدًا بعد انتهاء قلق جائحة كورونا لأن الفيلم إنتاجه ضخم وسيتوقف طرحه على عودة الجمهور بشكل كامل للسينما.

■ هل تفكر فى تقديم أدوار بعيدة عن الكوميديا؟

- أسعى لتقديم أدوار مختلفة بعيدة عن الكوميديا، ولكن لم أضع خطة لتوقيت الظهور بعمل كوميدى أو تراجيدى، فأنا أسير وفقًا للدور الجيد وسبق وقدمت أدوار تراجيدى قبل ذلك وحققت نجاحًا كبيرًا وقبولًا عند الجمهور.

■ ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية الماضية؟

- أفضل التأنى فى اختيار أعمالى الفنية، ولم أكن جاهزًا بعمل جيد أعود به للجمهور، كما أننى أرفض الاستسهال، وعندما وجدت نفسى غير جاهز بفكرة مختلفة قررت الابتعاد عن المشاركة فى الأعمال الرمضانية الموسم الماضى، ولكن سأكون موجودًا فى الموسم المقبل بعمل قوى، والمنافسة الرمضانية هذا العام كانت قوية جدًا وهناك أكثر من عمل شد انتباهى وأبرزهم «الاختيار» و«لعبة نيوتن».

■ ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

- انتهيت من تصوير فيلم «تماسيح النيل» مع صديقى الفنان حمدى الميرغنى ونخبة كبيرة من الفنانين بقيادة المخرج المبدع سامح عبدالعزيز، وتم تصوير الفيلم فى أكثر من ديكور فى أسوان والأقصر والقاهرة، وتدور أحداث العمل بين شابين نصابين يحاولان النصب على الشخصية التى يلعب دورها خالد الصاوى، الذى يجسد دور رجل ثرى ويتعرض للنصب أثناء رحلته البحرية.

وتدور أحداث العمل فى إطار كوميدى مشوق ما بين الأقصر وأسوان، وجرى تصوير الفيلم على متن أحد المراكب النيلية، وتتوالى الأحداث فى إطار اجتماعى يناسب جميع الفئات العمرية وهو ما أفضله دائمًا فى أعمالى الفنية.

■ أخيرًا.. هل تستطيع تقديم عمل مسرحى جديد حاليًا؟

- أعشق خشبة المسرح خاصة أنها «وش السعد» فى مشوارى الفنى، وبالفعل أفكر فى تقديم مسرحية جديدة ومختلفة تمامًا عن عروض مسرح مصر، ولكن بعد انتهاء جائحة كورونا أو فى ظروف أفضل من التى تمر بها الأعمال المسرحية والسينمائية نظرًا لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وأرى أن أهم شىء فى المسرح هو الجمهور، وحاليًا لا أستطيع تقديم عمل مسرحى جديد إلا بعد انتهاء جائحة كورونا وعودة الجمهور مرة أخرى.